الخوف من النفاق والسعي في التوبة من المعاصي

21-1-2008 | إسلام ويب

السؤال:
إخواني عندي سؤال فأرجو أن تجيبوني بصراحة عسى أن أعرف مكاني بحق أنا من المسلمين أم أنا من المنافقين.. سأقدم لكم الأعراض وأترك لكم التشخيص.1- أنا لا أخشع في الصلاة رغم حرصي على تأديتها في جماعة حتى الصبح والعشاء... حتى أنني أحس أني أخرج كما دخلت.2- أنا مبتلى بحب الدنيا حتى أنني أفكر في الطعام والنساء في الصلاة.3- أنشط عندما أكون أمام الناس.4- أحس بالوهن وإذا تذكرت الجهاد فلا تسأل عن حالي.5- أحس بالجزع أحيانا عند أصغر الابتلاءات.6- تمر بي الأسابيع وكأن على صدري صخرة من شدة الضيق والإحساس بالبعد عن الله.7- إذا عزمت على التوبة إذا بي أعود إلى الذنب في يومي ذاته هذا إن لم نقل في ساعتي ذاتها.8- أنا أدرس في الاختلاط وسط منع الحجاب فاغلبهن متبرجات وهو ما يجعلني أقع في زيغ البصر في أغلب الأحيان كما أقع في حب المحجبات وذلك لقلتهن.9- إن سألت نفسي إن كنت أحب الله ورسوله.... و... و.. لم أجد إجابة.10- قد أحس بنفور تجاه بعض الإخوة المصلين دون سبب. 11- قد أمر بالرجل في المسجد فأجده يجتهد في الدعاء أو الذكر بأنواعه فإذا بي أقول في نفسي لو ترك عنه الرياء.12- أنا أرائي في بعض الأحيان.13- أنا لا أستطيع الثبات على الطاعة.14- قد ألوم الناس على بعض ما في من عيوب أو أدمن من الذنوب.15- قد أنكر المنكر بلساني دون أن أحس بذلك في قلبي.16- أعزم على المعصية فأتذكر نظرة الناس لي فأرجع عن فعلها.17- إذا طلب مني أحدهم استئناف طلب العلم تعذرت بفساد نيتي في الوقت الحاضر ولا أخفي عنكم أن من أهم الأسباب الكسل.. وغيرها من الأمور، أعذروني على الإطالة فأرجو أن تصارحوني وأن لا تبخلو علي بنصائحكم القيمة؟ بارك الله فيكم على جهودكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن استياءك من مظاهر انحرافك وخوفك على نفسك من النفاق كل ذلك مؤشر إن شاء الله على سلامتك من النفاق العقدي؛ لأن استياء العبد من سيئاته وخوفه من النفاق يدل على إيمانه، كما يفيده الحديث: من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن. رواه الترمذي وصححه الألباني.

وقد نقل ابن حجر في الفتح عن الحسن البصري رحمه الله: أنه كان يحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما مضى مؤمن قط ولا بقى إلا وهو يخاف من النفاق، وما أمنه إلا منافق، وما خافه إلا مؤمن.

وأما ما ذكرت من الأعراض فهي مخاطر يتعين البحث عن حلولها والتوبة منها، فإن كنت ترغب في الكلام عليها مفصلاً وفي وسائل الخلاص منها فنرجو أن تتكرم بالسؤال عن كل واحد منها على حدة حتى نتمكن من إعطائك عليها أجوبة نافعة إن شاء الله تعالى، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 55443، 55686، 68464، 71070.

والله أعلم.

www.islamweb.net