إعطاء الزوجة حقها في الوطء

15-6-2008 | إسلام ويب

السؤال:
زوجتي تطلب مني الجماع أكثر من طاقتي مع أننا متقاربان في السن (35 سنة), فأنا أعمل عملا مجهدا , وأقوم بمجامعتها مرة في الأسبوع(يوم الإجازة)، مع العلم أننا اسرة ملتزمة ونصلي الفجر حاضرا، ولكن كثرة طلبها تضايقني لحد أنني أنهرها و أجرحها أحيانا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما ذكرت في سؤالك جوابه:

أولا : أمر الله تعالى بالعشرة بالمعروف قال سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}

وقال تعالى: وَلَا تُضَارُّوهُنَّ {الطلاق:6}

وقال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ {البقرة:228}

فإن كان الرجل مطيقا للوطء فمتى طلبت منه زوجته ذلك يفعل، وقد سئل الإمام أحمد: يؤجر الرجل أن يأتي أهله وليس له شهوة. فقال: أي والله يحتسب الولد، وإن لم يرد الولد يقول هذه امرأة شابة لم لا يؤجر. انتهى  من المغني لابن قدامة.

فإن كنت مطيقا للوطء ورغبت زوجتك في ذلك فلب طلبها إعفافا لها وعشرة بالمعروف، قال تعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بالمعروف. {البقرة:228}

وليس من المعروف جرحها أو نهرها بل قد يؤدي ذلك إلى فساد العلاقة الزوجية، إذ هذه المسائل من الأمور الحساسة جدا التي إن حصل فيها جرح للمشاعر قد يؤدي إلى عدم استقرار العلاقة الزوجية.

ثانيا : أما الحق الواجب مختلف فيه والأقرب إلى الصواب والله تعالى أعلم أنه بقدر حاجتها وطاقة الرجل.

 قال المرداوي في الإنصاف : واختار الشيخ تقي الدين رحمه الله وجوب الوطء بقدر كفايتها ما لم ينهك بدنه أو يشغله عن معشيته من غير تقدير بمدة.

وعليه فأعطها حقها بالمعروف إن كنت مطيقا فان لم تطق ذلك إلا في الأسبوع فأنت معذور، وينبغي عليك الموازنة في الحقوق بين عملك وحقوق زوجتك وراحة بدنك بحيث لا يطغى جانب على جانب وراجع الفتوى رقم: 6795 .والفتوى: 98811.

والله أعلم.

www.islamweb.net