حكم السكن مع الوالد الزاني

25-10-2001 | إسلام ويب

السؤال:
أسكن مع أبي في منزل واحد لوحدنا وعمري 25 سنة ، ويريد أن يحضر بعض النساء للزنى ولا أستصيع أن أمنعه فماذا أفعل ، هل أتركه ليسكن لوحده مع أنه مريض ولا يستطيع البقاء لوحده حيث عمره تجاوز ال 55 سنة أم ماذا أفعل؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فيقول الله تعالى (وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ ‏اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ*وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا ‏تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ ‏بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [لقمان:14،15] وحق طاعة الأبوين وبرهما وصحبتهما بالمعروف لا ‏يسقط بالشرك، فضلاً عن أن يسقط بكبيرة دون الشرك، كالزنا وشرب الخمر.‏
ولكن الأمر الذي لا شك فيه عند المسلم هو أن طاعة الله الذي خلق ورزق ويحي ويميت ‏أعظم من كل شيء، فإذا جاء أمر الله بطل كل أمر لغيره.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لا طاعة لمن لم يطع الله" رواه أحمد عن أنس.‏
فأحسن إلى أبيك دون أن تساكنه، لأن في مساكنتك له خطرا عظيما عليك في دينك، لأن ‏الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، ومن رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ‏وعليك أن تذكره بالله وسريع انتقامه. وإن علمت شخصاً يمكنه التأثير عليه فيمكنك ‏إبلاغه، ولا تيأس من نصحه بشتى الطرق والوسائل، واسع له في الزواج بامرأة ذات خلق ‏ودين تعفه وتعينه على الإقلاع عن ارتكاب الفاحشة.‏
والله أعلم.‏

www.islamweb.net