الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الكمال لله ، وقلما يسلم بشر من الخطأ والذنب ، إلا أن الواجب على من أخطأ هو التوبة والاستغفار ، قال صلى الله عليه وسلم: "كل بني آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون." رواه أحمد والترمذي.
وقال صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ، ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم." رواه مسلم ، وليس هذا حثا على ارتكاب الذنوب ، بل هو بيان لحب الله جل وعلا للتائبين ، ولمدى قبوله للتوب منهم. أما بالنسبة للأخت الداعية التي تغتاب الناس فالواجب عليها أن تكون قدوة لغيرها ، وألا يخالف فعلها قولها ، ويجب على من اطلع منها على ذلك أن ينصحها ، ويذكرها بقول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) [الصف: 2،3]وبقوله تعالى (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون)[البقرة:44]
وقد سبقت الإجابة عن حكم الغيبة والتحذير منها ، وتفاصيل أخرى في شأنها برقم:
6710والله أعلم.