حكم الصلاة خلف من يتهم الآخرين

19-11-2001 | إسلام ويب

السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم، ماحكم إمام يريد إخراج مؤذن من عمله بتهمة تأبيده في السجن.هل يجوز الصلاة وراءه؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن الله تعالى يقول في كتابه الكريم ( يا أيها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) [التوبة: ‏‏119] ويقول سبحانه: ( إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) [غافر: 28] ورمي ‏المسلم بتهمة هو منها برئ من كبائر الذنوب، كما قال الله تعالى: ( ومن يكسب خطيئة ‏أو إثماً ثم يرمي به بريئاً فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً ) [النساء:112] فإذا تبين كذب هذا ‏الإمام في رميه المؤذن بتلك التهمة فلا تجوز الصلاة خلفه حتى يتوب إلى الله عز وجل. ‏ويجب على من علم ببراءة المؤذن أن ينصره ويدافع عنه ويطالب بمعاقبة هذا الإمام المفتري ‏للكذب، وإن كان الإمام صادقاً فيما اتهم به هذا المؤذن فلا إثم عليه ويصلى خلفه، وإن ‏كان الأولى له أن يستر عليه وأن ينصحه ويرشده، فإذا يئس من توبته دفعه للقضاء لتأديبه ‏وإبعاده عن الأذان، لأنه يشترط في المؤذن أن يكون عدلاً أميناً. وينبغي أن يعلم أنه ليس ‏في الشريعة شيء اسمه السجن المؤبد، فلا يسجن أحد سجناً مؤبداً مهما كان ذنبه.‏
والله أعلم.‏

www.islamweb.net