الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتعارف عبر الشبكة العنكبوتية والتحادث بين الرجال والنساء فيه مخاطر عظيمة لما يترتب عليه من مفاسد وما يشتمل عليه من تعريض للفتن، وما يجره من بلاء إلى المجتمع، فينبغي على المسلم أن يتجنب هذا الأمر طلباً للسلامة في الدين وسداً لباب الفتنة. وللفائدة تراجع في ذلك الفتوى رقم: 1072.
ولا يبرر ذلك تسميتك لهذه العلاقة بعلاقة أخوة، فهذا أمر لا يقره الشرع كما أنه لا يبرر تلك العلاقة كونك تستفتي تلك الفتاة في بعض أمور الدين أو تستشيرك هي في أمور الطب، فكل ذلك له بدائل مشروعة، تغني عن تلك العلاقة التي تجر إلى مداخل الشيطان، فعليك بقطع تلك العلاقة تماماً، والاستعانة بالله والتوكل عليه، وطلب العلم الذي يقربك من الله بالوسائل المشروعة المتاحة، وأخشى أن تكون مسألة المراقبة فيها شيء من المبالغة والتهويل، وعلى كل حال فيمكنك الاطلاع على المواقع الإسلامية المفيدة والتواصل معهم، لتثبيت التزامك وتزويدك بالعلم النافع، وليس في ذلك خطر عليك في المراقبة وإلا فما الفرق بين التواصل معهم والتواصل مع تلك الفتاة؟ نسأل الله لنا ولك الهداية والرشاد.
والله أعلم.