حكم ما تركه الشخص من صلاة وصوم بعد دخوله في الإسلام

22-2-2009 | إسلام ويب

السؤال:
أشكركم على هذا الموقع وجزاكم الله خيرا لقد كنت أتصفح الموقع وأقرأ الفتاوى ولي سؤال لا أعلم إجابته: أنا إنسان دخلت الإسلام قبل سنتين والحمد لله ولكن إسلامي سري أي دون علم من أهلي وأنا مواظب على الصلاة والزكاة والصيام بظروف لا يعلمها إلا الله سبحانه أقطع مسافات كي أصل إلى المسجد لأننا معروفون في المنطقة وأهلي أيضا ولله الحمد على كل شيء.
سؤالي هو أنا بعد أن دخلت الإسلام لم أتعلم على الصلاة إلا بعد فترة 5-6 أشهر لأني لم أقل لأحد عنها ومن ثم علمني صديقي كيفية الصلاة ومنذ سنة ونصف ولغاية اللحظة لم أقطع أي صلاة فالفترة التي مضت لنقل أنها 6 أشهر من دخولي للإسلام التي لم أصل بها هل يجب علي أن أقضيها ؟؟ والفترة السابقة أيضا من حياتي التي قبل إسلامي هل يجب على أيضا أن أقضيها وهل أيضا بالنسبة للصيام هل يجب علي قضاؤه ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي هداك للإسلام ومنَّ عليك به، وأعلم أنه يجب عليك البحث عن طريق تظهر به إسلامك وتتمكن من الصدع بشعائر الدين ولو بالهجرة إلى غير البلد الذي أنت مقيم به، ولا يجوز لك كتمان الإسلام وإظهار خلافه إلا إذا كنت مكرها تخشى على نفسك ولا تجد سبيلا إلى الخلاص، قال الله عز وجل: إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً فَأُوْلَئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا {النساء:97- 99}.

وأما ما سبق من صلاة وصيام في حال الكفر فلا يجب عليك قضاء شيء منها باتفاق العلماء لما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن عمرو: أما علمت أن الإسلام يجب ما قبله.

ولما في الإلزام بالقضاء من التعنيت والحرج والتنفير من الدخول في الإسلام، ولم ينقل أن النبي صلى الله عليه وسلم ألزم أحدا ممن دخل في الإسلام بقضاء صلاة أو زكاة أو صيام.

وأما ما تركته من الصلاة والصوم بعد دخولك في الإسلام فيجب عليك قضاؤه عند عامة العلماء خلافا لشيخ الإسلام ابن تيمية، ومما يدل على لزوم القضاء عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

والله أعلم.

www.islamweb.net