رقى مجربة لتيسير الولادة

19-4-2009 | إسلام ويب

السؤال:
هل قراءة القرآن للمرأة الحامل مفيد للجنين ويسهل أثناء الولادة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القرآن الكريم كله شفاء وعلاج ووقاية وهداية ونور لمن آمن به، وتمسك به، وطلب الشفاء فيه. قال الله تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ.  {الإسراء:82}، هذا في القرآن عموماً.. وبعض القرآن له خصائص في العلاج وغيره.

قال السيوطي في الإتقان: وغالب ما يذكر في ذلك كان مستنده تجارب الصالحين.. وقد ذكر رحمه الله تعالى أشياء مما كان يقرأ بعض الصالحين... ثم قال: وأخرج البيهقي في الدعوات عن ابن عباس موقوفاً في المرأة يعسر عليها ولادها قال: يكتب في قرطاس ثم تسقى باسم الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم ، سبحان الله وتعالى رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها، كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار  بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون.

وقال ابن القيم في كتاب الطب النبوي: قال الخلال: حدثني عبد الله بن أحمد قال: رأيت أبي -أحمد بن حنبل- يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف، يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنهما: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها، كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ، فهل يهلك إلا القوم الفاسقون. قال الخلال: أنبأنا أبو بكر المروزي أن أبا عبد الله جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الله تكتب لامرأة قد عسر عليها ولدها منذ يومين؟ فقال له: يجيء بجام واسع وزعفران، ورأيته يكتب لغير واحد، ويذكر عن عكرمة عن ابن عباس قال: مر عيسى عليه السلام على بقرة، وقد اعترض ولدها في بطنها، فقالت: يا كلمة الله، ادع الله أن يخلصني مما أنا فيه، فقال: يا خلاق النفس من النفس، ويا مخلص النفس من النفس، ويا مخرج النفس من النفس خلصها، قال: فرمت بولدها، فإذا هي قائمة تشمه، قال: فإذا عسر على المرأة ولدها، فاكتبه.

وقال ابن القيم: كتاب آخر لذلك يكتب في إناء نظيف: إذا السماء انشقت* وأذنت لربها وحقت* وإذا الأرض مدت* وألقت ما فيها وتخلت. وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها. انتهى

. ويشهد لهذا عموم قوله صلى الله عليه وسلم: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك.

فما ذكر من الرقى المجربة عند من قال بها من الصحابة والأئمة، وليست سنة ثابتة فينبغي التنبه لهذا، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 80360، 13605، 61803.

والله أعلم.

www.islamweb.net