هل تقبل توبة من نقض عهده مع الله على ترك المحرم

26-4-2009 | إسلام ويب

السؤال:
هل من نقض العهد على أن يترك محرما يكون منافقا لا توبة له كما في قصة " حاطب "المشهورة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن خلف العهد مع الله تعالى في ترك محرم أشد من خلف العهد في غيره لاجتماع معصيتين فيه هما : خلف العهد وارتكاب المحرم. ولكن  لو تاب العاصي منهما تاب الله عليه ؛ فالتوبة تمحو ما قبلها، ولو كان أعظم الذنوب وهو الشرك بالله تعالى، ما لم يغرغر صاحبها أوتطلع الشمس من مغربها..

وقد بينا حكم خلف العهد مع الله تعالى في الفتوى: 6938 .

وأما قولك : كما في قصة حاطب فلم يتضح لنا المقصود به ؛ فإن كان قصدك قصة ثعلبة بن حاطب التي يذكرها بعض أهل التفسير عند قول الله تعالى " ومنهم من عاهد الله.. " فهذه القصة لا تصح كما قال المحققون من أهل العلم، وقد بينا ذلك في الفتوى: 15817 .

وإن كنت تقصد قصة حاطب بن أبي بلتعة فإنها تدل كذلك على أن من تاب تاب الله عليه. وانظر الفتوى:  40829 .

 والله أعلم .

www.islamweb.net