رتبة حديث: ...فإن الله يصلح بين المسلمين.

21-4-2010 | إسلام ويب

السؤال:
علمت أن الله يصلح بين عباده المسلمين يوم القيامة، يرغب المظلوم في جنات وقصور مقابل أن يعفو عن أخيه الذي ظلمه، ما مدى صحة هذا القول؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلعل السائل الكريم يعني حديث أنس رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس إذ رأيناه ضحك حتى بدت ثناياه، فقال له عمر: ما أضحكك يا رسول الله بأبي أنت وأمي؟ قال: رجلان من أمتي جثيا بين يدي رب العزة، فقال أحدهما: يا رب خذ لي مظلمتي من أخي. فقال الله: كيف تصنع بأخيك ولم يبق من حسناته شيء؟ قال: يا رب فليحمل من أوزاري. وفاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء، ثم قال: إن ذلك ليوم عظيم يحتاج الناس أن يحمل من أوزارهم. فقال الله للطالب: ارفع بصرك فانظر. فرفع فقال: يا رب أرى مدائن من ذهب وقصورا من ذهب مكللة باللؤلؤ لأي نبي هذا أو لأي صديق هذا أو لأي شهيد هذا؟ قال: لمن أعطى الثمن. قال: يا رب ومن يملك ذلك؟ قال: أنت تملكه. قال: بماذا؟ قال: بعفوك عن أخيك. قال: يا رب إني قد عفوت عنه. قال الله: فخذ بيد أخيك وأدخله الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله يصلح بين المسلمين. قال المنذري: رواه الحاكم والبيهقي في البعث كلاهما عن عباد بن شيبة الحبطي عن سعيد بن أنس عنه. وقال الحاكم: صحيح الإسناد! كذا قال اهـ.

فاستنكر المنذري تصحيح الحاكم له، وكذا تعقبه الذهبي فقال: عباد ضعيف، وشيخه لا يعرف اهـ.

 وقال ابن كثير: إسناد غريب، وسياق غريب، ومعنى حسن عجيب اهـ.

 وقال البوصيري في إتحاف الخيرة: رواه أبو يعلى الموصلي بسند ضعيف؛ لضعف سعيد بن أنس وعباد بن شيبة اهـ. والحديث ضعفه الألباني جدا.

والله أعلم.

www.islamweb.net