حكم تخصيص سور من القرآن بفضائل بلا دليل

1-5-2010 | إسلام ويب

السؤال:
الموضوع فضل كتابة القران في أوراق بطرق عدة وتوضع الآيات في ماء وتشرب من أجل الشفاء مثل الآتي :
فضل سورة البقرة:
- من كتب سورة البقرة وعلقها عليه زالت عنه الأوجاع كلها.- وإن علقت على صغير زالت عنه الأوجاع وهان عليه الفطام ولم يخف هواما ولا جانا بإذن الله تعالى.- وإن علقت على مصروع زال عنه الصرع بإذن الله تعالى .وفيها من المنافع ما لا حد له ولا نهاية.
* فضل سورة آل عمران:
- من كتبها بزعفران شعر وعلقها على امرأة تريد الحمل حملت بإذن الله تعالى.- وإذا علقت على المعسر في عنقه يسر الله عليه ورزقه .
* فضل سورة النساء:
- من كتبها وجعلها في منزل أربعين يوما ثم يخرجها إلى خارج الدار ويدفنها في بعض جدرانها, فمن سكنها من غير أصحابها لم يحب السكنى بها.- إذا كتبها الخائف ومحاها بماء المطر وشربها أمن بإذن الله تعالى.
* فضل سورة المائدة:
- من كتبها وجعلها في صندوق أمن من أن يؤخذ قماشه ومتاعه, ولا يسرق له شيء ولو كان متاعه على قارعة الطريق حرس بإذن الله تعالى.- إذا كتبها الجائع ومحاها وشرب ماءها شبع وكذلك العطشان فإنه يرتوي ولا يضره عدم الخبز أو الماء بقدرة الله تعالى.
فضل سورة الأنعام:
- إذا كتبت بمسك وزعفران شعر وشربها المرء ثلاثة أيام متوالية نظر أبدا الخير ولم ير سوءا وعوفي من الأوجاع والأورام والطحال.- وإذا علقت على الدواب أمنت من جميع المخافات وصحت في جسمها وأمنت من الهزال والإصطكاكوذلك كله بإذن الله تعالى.- ومن قرأها في كل ليلة أمن فيها مما يطرق وحرس بإذن الله تعالى إلى النهار.- ومن صلى في ليلة أول الشهر بنية صادقة وقرأها في صلاته في ركعتين ثم سلم ويسأل الله تعالى معافاة ذلك الشهر من كل خوف ووجع أمن بقية الشهر مما يكره ويحذر بإذن الله تعالى. فهل هذا العمل صحيح شرعا ام لا .

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن تخصيص آيات وسور من القرآن بفضائل أو قضاء حاجات من دون دليل يعتبر من المحدثات كما قال الدكتور العلامة بكر أبو زيد في كتابه بدع القراء القديمة والمعاصرة، قال رحمه الله: من البدع التخصيص بلا دليل بقراءة آية أو سورة في زمان أو مكان أو لحاجة من الحاجات. انتهى. ولكنه يشرع أن يقرأ المسلم سورة أو آية لقضاء حاجة لعموم الحديث: من قرأ القران فليسأل الله به.  رواه الترمذي وصححه الألباني.

وأما ادعاء تخصيص شيء معين لحاجة معينة ونشر ذلك بين الناس دون اعتماد على دليل في المسألة فهو من المحدثات ولا سيما إذا انضم إليه تعليق القرآن وهو مختلف فيه بين أهل العلم، وقد رجح كثير من المحققين تحريمه.

ولمزيد من الفائد يرجى مراجعة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 66613، 134329.

والله أعلم.

www.islamweb.net