أفضل طرق الولادة ما اجتمع فيه مصلحة الأم والجنين

15-7-2010 | إسلام ويب

السؤال:
أنا حامل في الشهر الثامن وأثبتت الفحوصات منذ الشهر 5 أن الطفل مشوه ومصاب بمرض نادر جدا يؤدي إلى تكسر العظام باستمرار، وأنا صابرة ومحتسبة الأجر عند الله ـ يا شيخ ـ ولكن المشكلة في طريقة الولادة حيث أشار 3 من 4 أطباء متخصصون بأن الولادة الطبيعية أفضل لصحة الأم من ناحية، ولتنفس الجنين من ناحية آخر، وأشار 1 من 4 أطباء بعملية قيسرية حتى يقلل من نسبة النزيف الدماغي للطفل أثناء الولادة الطبيعية، ولكن لن يمنعه، وتركوا القرار النهائي لي، وأنا ـ يا شيخ ـ أم لطفلين ولا أريد أن أعرض نفسي لخطر العملية، خصوصا أن جنيني مشوه جدا وأنهم قالوا لي إنني قد لا أنجب بعد ذلك إلا بعمليه، فماذا أفعل؟ يا شيخ ـ قريبتي قالت لي اتقي الله واعملي العملية لإنقاذ الطفل من النزيف الدماغي وليس معناه أنه مشوه أن تزيديه والله يا شيخ ـ إنني أخاف الله، ولكن ما الفائدة من تعريضي لخطر العملية إذا كان النزيف سيحدث وإن كان نسبته أقل مع العملية، وأغلب الفريق الطبي يري الولادة الطبيعية، أفتني يا شيخ، فأنا لا أريد أن أظلم هذا الجنين.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يعافيك ويعافي هذا الجنين، فهو سبحانه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

وأما ما سألت عنه: فمرده إلى تقدير الأطباء المتخصصين المؤتمنين. والذي فهمناه من السؤال أن أكثرهم أشار بالولادة الطبيعية مراعاة لمصلحة الأم من ناحية، ومصلحة تنفس الجنين من ناحية أخرى.

وعليه، فيكون هذا هو الأصوب ـ إن شاء الله.

ثم نذكر السائلة الكريمة أن الأمور بيد الله تعالى، وأنه سبحانه وتعالى على كل شيء قدير، فكم قد سمعنا عن مثل حالك، ممن توكل على الله وتضرع إليه وألح عليه في الدعاء، فعافاها الله وكانت النتيجة على خلاف المتوقع قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ. { البقرة: 186 }. وقال سبحانه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ. { غافر: 60 }.

وقال عز وجل: قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ـ 63ـ قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ.  { الأنعام: 64ـ63 }.

والله أعلم.

www.islamweb.net