علامات الساعة الصغرى والكبرى

1-8-2010 | إسلام ويب

السؤال:
هل هذا الموضوع صحيح عن نهاية العالم؟. علامات الساعة التي تحققت:
تطاول الناس في البنيان. كثرة الهرج ـ القتل ـ حتى إنه لا يدري القاتل فيم قتل، والمقتول فيم قتل.
انتشار الزنى.
انتشار الخمور.
انتشار العازفات والأغاني والمغنيات والراقصات: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: سيكون في آخر الزمان خسف ومسخ وقذف، قالوا ومتى يارسول الله؟ قال: إذا ظهرت المعازف والقينات وشربت الخمور. خروج نار من الحجاز تضيء لها أعناق الإبل ببصرى ـ الشام ـ وقد حصل عام 654 هجري. حفر الأنفاق بمكة وعلو بنيانها كعلو الجبال. تقارب الزمان: صارت السنة كالشهر، والشهر كالأسبوع، والأسبوع كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كحرق السعفه.
كثرة الأموال وإعانة الزوجة زوجها في التجارة.
ظهور موت الفجأة.
أن ينقلب الناس وتتبدل المفاهيم: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: سيأتي على الناس سنون خداعات: يصدق الكاذب، ويكذب الصادق، ويخون الأمين، ويؤمَن الخائن، وينطق الرويبضة، والرويبضة: الرجل التافه يتكلم في أمرالعامة. كثرة العقوق وقطع الأرحام. فعل الفواحش ـ الزنا ـ بالشوارع حتى إن أفضلهم ديناً يقول لو واريتها وراء الحائط.
علامات الساعة الكبرى:
معاهدة الروم: في البداية يكون المسلمون في حلف ـ معاهدة ـ مع الروم نقاتل عدو من ورائنا ونغلبه وبعدها يصدر غدر من الروم ويكون قتال بين المسلمين والروم، وفي هذه الأيام تكون الأرض قد ملئت بالظلم والجور والعدوان ويبعث الله تعالى رجلا إلى الأرض من آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
خروج المهدي : يرفض هذا الرجل أن يقود الأمة، ولكنه يضطر إلى ذلك، لعدم وجود قائد ويلزم إلزاماً ويبايع بين الركن والمقام فيحمل راية الجهاد في سبيل الله ويلتف الناس حول هذا الرجل الذي يسمى بالمهدي وتأتيه عصائب أهل الشام, وأبدال العراق, وجنود اليمن، وأهل مصر، وتتجمع الأمة حوله، وتبدأ بعدها المعركة بين المسلمين والروم حتى يصل المسلمون إلى القسطنطينية ـ اسطنبول ـ ثم يفتحون حتى يصل الجيش إلى أوروبا حتى يصلون إلى روميا ـ إيطاليا ـ وكل بلد يفتحونها بالتكبير والتهليل، وهنا يصيح الشيطان فيهم صيحة ليوقف هذه المسيرة ويقول: إن الشيطان قد خلفكم في ذراريكم وقد خرج الدجال.
والدجال: رجل أعور قصير ـ يقوم المهدي بإرسال عشرة فوارس ـ هم خير فوارس على وجه الأرض ليتأكدوا من خروج المسيح الدجال، وعندما يرجع الجيش يظهر الدجال حقيقةً من قبل المشرق.
خروج الدجال: يمكث في الأرض أربعين يوماً ـ يوم كسنة, ويوم كشهر, ويوم كأسبوع, وباقي أيامه كأيامنا ويعطيه الله قدرات فيأمرالسماء فتمطر, والأرض فتنبت إذا آمنوا به, وإن لم يؤمنوا وكفروا به, يأمر السماء بأن تمسك مطرها والأرض بأن تقحط حتى يفتن الناس به، ومعه جنة ونار, وإذا دخل الإنسان جنته دخل النار، وإذا دخل ناره دخل الجنة، وتنقلاته سريعة جدا كالغيث استدبرته الريح ويجوب الأرض كلها ماعدا مكة والمدينة ـ وقيل بيت المقدس ـ من فتن هذا الرجل أنه يدعي الأولوهية وأنه هو الله تعالى الله، لكنها فتنة, طبعا يتبعه أول مايخرج سبعون ألفا من اليهود، ويتبعه كثير من الجهال وضعفاء الدين، وفي ذلك الزمان يكون المهدي يجيش الجيوش في دمشق ـ الشام ـ ويذهب الدجال إلى فلسطين ويتجمع جميع اليهود كلهم في فلسطين مع الدجال للملحمة الكبرى.
نزول عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق في المسجد الأبيض ـ قال بعض العلماء إنه المسجد الأموي ـ والمهدي موجود ومعه المجاهدون يريدون مقاتلة الدجال، ولكن لايستطيعون, وفجأة يسمعون الغوث ـ جاءكم الغوث، جائكم الغوث ـ ويكون ذلك فجرا بين الأذان والإقامة.
والغوث: هو عيسى بن مريم ينزل من السماء على جناحي ملك, فيصطف الناس لصلاة الفجر ويقدم المهدي عيسى بن مريم للصلاه بالناس, فما يرضى عيسى ـ عليه السلام ـ ويقدم المهدي للصلاة، إلى آخره.
خروج يأجوج ومأجوج: فيهرب المسلمون إلى رؤوس الجبال, ويخرج يأجوج ومأجوج لايتركون أخضر ولايابس, بل يأتون على بحيرة فيشربونها عن آخرها ـ تجف.
نهاية يأجوج ومأجوج وموت عيسى عليه السلام: فبعد أن يلتهوا بمغنمهم ويدعوا عيسى بن مريم والمؤمنون الصادقون, يرسل الله عز وجل على يأجوج ومأجوج دودة اسمها النغف تقتلهم كلهم كقتل نفس واحدة.
فيرسل عيسى بن مريم رجلا من خير الناس ينزل من الجبل ليرى ما حدث على الأرض.
الدخان: وبعدها يحدث حدث آخر, فيرى الناس السماء كلها قد امتلأت بالدخان.
حدوث الخسوف: تحدث ثلاثة خسوفات ـ خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب.
خروج نار من جهة اليمن.
النفخ في الصور.
وهناك أشياء أخرى لم أستطع ذكرها لانتهاء عدد الحروف بالفتوى.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأمور التي ذكر السائل بعضها من علامات الساعة الصغرى وبعضها من العلامات الكبرى، والعلامات دليل على قرب نهاية الدنيا، وقد تحقق كثير من الأشراط الصغرى، وقد ألفت كتب في هذا المجال تحدثت عنه بالتفصيل، ومن أحسنها: كتاب أشراط الساعة للدكتو:ر يوسف الوابل ـ فقد فصل الحديث عن الأشراط الصغرى وذكر ما وقع منها وانقطع، ومنه: نار بصرى، وذكر ما وقع ولا يزال مستمرا، ومنه: انتشار الخمور والمعازف، وذكر ما لم يقع حتى الآن.

وأما العلامات الكبرى: فلم يقع منها شيء.

ومن الكتب الجيدة المؤلفة في هذا المجال ـ أيضا ـ كتاب: أشراط الساعة للشيخ :عبد الله سليمان الغفيلي فراجعي هذين الكتابين فقد فصلا في الموضوع.

والله أعلم.

www.islamweb.net