الوهم في الحديث أو الخطأ دون تعمد لا يعد كذبا

7-8-2010 | إسلام ويب

السؤال:
كنا نتحدث في أحد المجالس، وكان الحديث عن النسب، فالتبس علي حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أنا سيد ولد آدم ). فقلت إنه قال ( أنا سيد ولد بني هاشم ). وعند ما بحثت وجدت إني التبس علي الحديث ما حكم ذلك؟ وهل ذلك يعد كذباً على النبي عليه الصلاة والسلام؟
أرجو الإفادة؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان ما جرى هو مجرد وهم في الحديث أو خطإ في اللفظ دون تعمد فلا حرج عليك- إن شاء الله- فقد قال تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ. {الأحزاب:5}.

والوهم في الحديث دون قصد يقع لكثير من الناس وحتى للمحدثين، وربما وقع لبعض الحفاظ فلا يعد كذبا على النبي- صلى الله عليه وسلم- لعدم تعمدهم له. لقوله- صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمدا... الحديث متفق عليه.

وسبق أن بينا أن تعمد الكذب على النبي- صلى الله عليه وسلم- كبيرة من أكبر الكبائر وجريمة من أعظم الجرائم. انظر الفتوى رقم: 53903.

 والله أعلم.

www.islamweb.net