حكم الإسراع في الهوي إلى الركوع والسجود

23-11-2010 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم السرعة نوعاً ما في الهوي للركوع، أو السجود؟ دون أن يكون مسرعا في الصلاة، أو التسبيح، وإنما في القيام والجلوس.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطمأنينة إنما تشترط في الركوع والسجود والاعتدال والجلوس، وأما الانتقال إلى الركوع، أو السجود، أو القيام فيجوز أن يأتي به المصلي كيف شاء، ولا تضر السرعة في الهوي ولا البطء فيه ولا يؤثر ذلك على صحة الصلاة، ولذلك عد كثير من العلماء الرفع والاعتدال ركنا واحدا، جاء في الروض مع حاشيته: ويدخل في الاعتدال الرفع ـ أي هما ركن واحد ـ إذ الاعتدال يستلزم الرفع. انتهى.

ولكن يجب أن لا يقصد بخفضه ورفعه غير الركن الذي ينتقل إليه، فلو رفع من الركوع فزعا من سماع صوت مثلا لم يجزئه ذلك عن الرفع، قال في مغني المحتاج: ويجب أن لا يقصد برفعه غيره لما مر في الركوع فلو رفع فزعا من شيء لم يكف ويجب عليه أن يعود إلى السجود. انتهى.

كما ينبغي أن يتنبه إلى أن هذه السرعة في الهوي إذا أدت إلى فوات الإتيان بتكبيرات الانتقال والتسميع في أثنائها فإن تعمد ذلك مبطل للصلاة على المذهب عند الحنابلة، ويوجب فعل ذلك نسيانا، أو جهلا سجود السهو فإن محل تكبيرات الانتقال والتسميع والتحميد للمأموم في أثناء الانتقال لا قبله ولا بعده، فليتنبه لهذا ولا يعرض المسلم صلاته لما يفسدها ولو عند بعض العلماء، جاء في الروض مع حاشيته: ومحل ما يأتي به من ذلك للانتقال بين ابتداء وانتهاء فلو شرع فيه قبله، أو كمله بعده لم يجزئه، قال المجد: هذا قياس المذهب، والقول الثاني يجزئه لمشقة تكرره، ولأن التحرز منه يعسر، والسهو به يكثر، ومع البطلان به والسجود له مشقة ومال إليه ابن رجب وغيره. انتهى.

والله أعلم.

www.islamweb.net