شرح حديث: من استطاع منكم الباءة..

29-11-2010 | إسلام ويب

السؤال:
ما المقصود بالباءة في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج؟ وهل هي المهر؟ أم الصرف على الزوجة بعد الزواج، أو كلاهما؟ علماً بأنني قرأت في أحد كتب الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ أنه قال ما معناه: والمقصود بالباءة هنا ـ فقط ـ المهر، أما بعد الزواج فالله هو الرزاق ـ أو كما قال ـ ومعنى كلامه من استطاع المهر فتلك هي الباءة والله عز وجل سيرزقه بعد الزواج ويكون ميسور الحال ـ والله تعالى أعلى وأعلم ـ وفي هذا الحديث نفسه كيف تكون صفة الصيام؟ وهل الشخص الذي يصوم أربعة أيام من كل أسبوع وهي نفس الأيام دائما في ذلك شيء؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا كلام أهل العلم في المقصود بالباءة في هذا الحديث، ورجحنا القول بشمولها للقدرة على الوطء والقدرة على مؤن النكاح، وذلك في الفتوى رقم: 14223.

والمقصود بمؤن النكاح: المهر والنفقة على الزوجة عند زواجها، جاء في حواشي تحفة المحتاج في شرح المنهاج: النكاح مستحب لمحتاج إليه يجد أهبته من مهر وكسوة فصل التمكين ونفقة يومه.

وما ذكره الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ من جواز الإقدام على الزواج لمن يملك الصداق ولا يملك ما ينفق به على زوجته، هو مذهب الشافعية والحنابلة، وقد سبق تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 135708.

وأما بخصوص الصوم لمن عجز عن الزواج: فإنه يصوم بالقدر الذي يحصل به الإعفاف ولا حرج عليه أن يصوم عدداً معيناً من أيام الأسبوع ويحافظ عليه، ما دام لا يعتقد سنية ذلك العدد، وللفائدة راجع الفتوى رقم: 10922.

والله أعلم.

www.islamweb.net