طاعة الوالدين في المعروف واجبة

31-7-2001 | إسلام ويب

السؤال:
ما حكم طاعة الوالدين في طلب طلاق الزوجة و لديها أبناء ؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:      

فإن طاعة الوالدين من أوجب الواجبات التي أمر بها الله تعالى ، قال تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً). [ الإسراء: 23]. ولكن هذه الطاعة مقيدة بالمعروف لقوله صلى الله عليه وسلم : " إنما الطاعة في المعروف " ، فإن كانت الزوجة مستقيمة الأحوال وذات دين وله منها ابن أو أبناء ، وإنما أمراه أو أحدهما بذلك لهوى في نفسه أو لغرض شخصي ، فلا يلزمه طلاق امرأته، ولا يجب عليه طاعة والديه عندئذ وبهذا قال الإمام أحمد وغيره ، وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن رجل متزوج ووالدته تكره الزوجة وتشير عليه بطلاقها هل يجوز له ‏طلاقها؟ فأجاب:
"لا يحل له أن يطلقها لقول أمه بل عليه أن يبر أمه وليس تطليق زوجته من بر أمه" انتهى.
‏فعليه أن يبر والديه ويصلهما ويتلطف معهما ويرضيهما بما يقدر عليه سوى طلاق امرأته ، والله المستعان والموفق لكل خير ، والله أعلم .

www.islamweb.net