علاج الوساوس بالإعراض عنها والإكثار من ذكر الله

13-7-2011 | إسلام ويب

السؤال:
عندي وسواس كبير وخائفة جدا لو سمعت عن النصارى أخاف، وكذلك الشيعة والبهائيين أخاف جدا، وتأتيني أفكار عنهم وعن أشياء أخرى في الدين؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله تعالى أن يكشف همك وغمك، ويصرف عنك هذه الوساوس، وكما يجب عليك الإعراض عما يخطر ببالك مما يتعلق بالعقيدة فالعلاج لمثل ما تعانين منه من وسوسة هو الإعراض أيضا عنها بالكلية وعدم الاسترسال فيها بالغة ما بلغت، وقد أجاد ابن حجر الهيتمي حينما سئل عن داء الوسوسة هل له دواء؟ فأجاب بقوله: له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية، وإن كان في النفس من التردد ماكان فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت، بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون، وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تخرجه إلى حيز المجانين، بل وأقبح منهم كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها الذي جاء التنبيه عليه منه صلى الله عليه وسلم بقوله: اتقوا وسواس الماء الذي يقال له الولهان .إلى أن قال: وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهوأن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته. انتهى.

هذا، وننصحك بالإكثار من الأذكار والتعوذات المأثورة، وسؤال الله أن يؤمن روعتك، فإن الذكر تنال به طمأنينة القلب، كما قال تعالى: الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ القُلُوبُ. {الرعد:28}.

ومن أهم الأدعية المأثورة في الأذكار الصباحية والمسائية سؤال الله العافية والأمن مما يخاف في الدعاء المأثور في الصباح والمساء.

فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح: اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي، وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي الحديث: قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاثا تكفيك من كل شيء. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وفي الحديث: من قال حين يصبح وحين يمسي: حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم. سبع مرات. كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة. رواه ابن السني وصححه الأرناؤوط.

والله أعلم.

www.islamweb.net