هل يزول السحر بمرور الزمن دون علاج

12-9-2011 | إسلام ويب

السؤال:
لقد أردت برسالتي هذه أن أستفسر عن موضوع السحر وكيف يمكن الشفاء منه؟ فما حدث معي كالتالي: منذ حوالي 10 سنوات مررت بتجربة خطوبة دامت حوالي سنة ونصف، ثم شاءت الأقدار أن ننفصل، وكل واحد ذهب في حال سبيله، وأثناء فترة الخطوبة دعتني خطيبتي في شهر رمضان للإفطار مع عائلتها حيث إن والدتها أعدت لنا أكلة العصبان، وأصرت وقتها إصرارا شديدا يلفت الانتباه على أن آكل منه، مع العلم أن هذا العصبان يستعمل أحيانا في عمليات السحر حسب ما بينه لي أحد العارفين بهذا المجال، وما زاد في تدعيم شكوكي هو أنه منذ أن انفصلت عن خطيبتي ـ أي منذ 10 سنوات ـ لم تعد لي رغبة في الزواج كما في السابق وأصبحت كثير الانعزال، مع العلم أنني تقدمت في السن حيث أبلغ من العمر الآن 42 سنة، فهل هناك طريقة لأعرف بها إن كنت مسحورا أم لا؟ وكيف السبيل للتخلص من تأثير السحر إن تبين بالفعل أنني مسحور؟ وهل صحيح أن السحر يزول بمرور الزمن كما قيل لي من بعض الأشخاص بأنه يزول بعد مضي خمس سنوات، وفي الختام لكم مني جزيل الشكر.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا يجوز للمسلم أن يتهم أخاه المسلم بدون بينة شرعية، وخاصة ما يتعلق بالسحر الذي يعتبر كبيرة من أكبر الكبائر، وجريمة من أعظم الجرائم، ولذلك ننصحك بتقوى الله تعالى والالتزام بطاعته والبعد عن معصيته والمداومة على الأذكار والأدعية المأثورة، وخاصة أذكار الصباح والمساء وعدم اتهام الآخرين بدون دليل، ولمعرفة أعراض السحر انظر الفتويين رقم: 68315، ورقم: 13199

مع العلم بأن هذه الأعراض مبنية على غلبة الظن لا على اليقين، وانظر الفتوى رقم: 27789.

ويمكنك أن تراجع بعض أصحاب الاختصاص العارفين بالرقية الشرعية فيمكن أن يفيدوك أكثر، وعليك أن تحذر من المشعوذين والدجالين، ولا مانع من أن ترقي نفسك وتقرأ عليها الآيات الواردة في إبطال السحر كآية الكرسي والمعوذات، وانظر الفتوى رقم: 13277.

أو تطلب ذلك ممن تثق به من أهل الخير فهذا هو السبيل الأنفع للتخلص من السحر ومن تأثيره، ولم نقف على دليل شرعي يبين أن السحر يزول مع مرور الزمن.

وننبه السائل الكريم إلى أن قوله: شاءت الأقدار ـ من الألفاظ التي ينبغي تجنبها فنقول بدلها: شاء الله تعالى، قال الشيخ بكر أبو زيد في كتاب معجم المناهي اللفظية: ولا يقال: شاءت حكمة الله، ولا يقال: شاءت قدرة الله ولا شاء القدر، ولا شاءت عناية الله، وهكذا من كل ما فيه نسبة الفعل إلى الصفة، وإنما يقال: شاء الله، واقتضت حكمة الله وعنايته سبحانه وتعالى.

والله أعلم.

www.islamweb.net