الخوف من الاستهزاء بالدين إذا أدى لوقوع المرء في الوسوسة

14-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:

كنت بالأمس أذاكر لابنتي اللغة الانجليزية ولم تحفظ كلمة بها حرف اسمها وهو: اتش ـ فتضايقت وقلت إن هذا أسوأ حرف لأنه حرف اسمك كنت أريد أن أقول كلمة أفظع ولكني تنبهت أن هذا الحرف نفسه يبدأ به اسم القرآن الكريم باللغة الانجليزية وهو: هولي قران ـ فهل هذا يعد إساءة للقرآن الكريم عندما قلت لابنتي أن هذا هو أسوأ حرف، علما أنني كنت أقصدها هي؟ وابنتي الكبرى كانت تسألني عن بعض الأشياء لم تفهمها في حديث شريف للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مقرر في المدرسة فأخذت أجيبها وأنا أضع يدي على رأسي لأنني كنت متعبة، فهل هذا يعد إساءة للحديث الشريف؟ وأيضا سألتني مرة عن تفسير بعض الآيات القرآنية فأجبتها بما أعرفه فاسترسلت في أسئلتها فتضايقت بداخلي لأنني أخاف أن أخطأ في التفسير ولكنني لم أتكلم بكلمة تدل على الضيق ثم قالت سؤالا لم أفهمه فقلت لها إني لم أفهم ما قلت وما تريدين، فهل أكون أسأت إلى القرآن الكريم بموقفي هذا؟ ومرة كنت أنا وزوجي في السيارة نسمع القرآن الكريم وكنت متضايقة في نفسي من أمر فتأففت وفعلت تصرفا يدل على الضيق، فهل أنا مخطئة؟ علما بأنني لا أقصد بالطبع بتصرفي ضيقي مما أسمع ولكن ضيقي مما كان في نفسي؟ ومرة أخرى كنت أنا وزوجي في السيارة ونتحدث في موضوع اجتماعي فقلت كلمة غير لائقة في هذا الموضوع ونحن نسمع القرآن الكريم في السيارة، فهل أسأت إلى القرآن الكريم؟ وأحيانا وأنا أصلي آخذ نفسا عميقا أو أخرج نفسا عميقا، فهل هذا يدل على الضيق ولا أدري لماذا يحدث معي هذا من الممكن أن يكون من المجهود؟ وزوجي يأخذ السيارة في المساء ويذهب إلى المسجد إلى الصلاة ويوقف السيارة عندما يرجع كل يوم في مكان على حسب ما هو متوفر وفي الصباح أوصل بناتي إلى المدرسة بنفس السيارة وعندما أجد السيارة في مكان قريب أقول كلمة تدل على الارتياح وعندما أجدها في مكان بعيد يظهر على وجهي علامات الضيق وقد أتأفف، فهل هذا يعد إساءة إلى الإسلام وصلاة زوجي؟ ومرة كنت أمازح بناتي وأنا أسمع الأذان فقلت لهن كلمة مؤخرة بالعامية، فهل هذا فيه استهزاء أو إساءة للأذان؟ وهناك أمور كثيرة تحدث معي أخاف أن تخرجني عن الإسلام وأنا أحب ديني وأنا إنسانة ملتزمة والحمد لله منها أنني أحيانا أذكر الله وأنا أخرج نفسي بقوة أو أتجشأ أو أحك رأسي أو أي فعل آخر ويكون أحد يذكر شيئا عن الإسلام، فهل هذا يسيء إلى إسلامي علما بأنني لا أقصد استهزاء؟ فأنا أخاف أن يصدر مني أي شيء يسيء إلى إسلامي ويخرجني منه.

---

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصح السائلة بتجنب الوسوسة في مثل هذه الأمور، وأن تطرح عن نفسها هذه الأفكار، ولا تسترسل معها فإن أفضل علاج لمثل حالها هو الإعراض التام عن هذه الوساوس، ولتراجع تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 136381. 

وأما المواقف التي ذكرتها فليس فيها استهزاء بشيء من الدين وشعائره وأحكامه، فالاستهزاء بالدين منبعه السخرية والاستخفاف، ولا يخفى أن خوف السائلة الذي وصل إلى حد الوسوسة قاطع بأنه ليس عندها أي استخفاف بالدين وأحكامه.

والله أعلم.