حكم من يقول إن الغرب أفضل من المسلمين في إتقان العمل

29-11-2011 | إسلام ويب

السؤال:
لدي بعض من أصدقائي يسبون الدين وأنا أكره ما يفعلونه ولكني أحبهم، لأنهم أصدقائي منذ زمن، فهل أكفر بهذه المحبة لمحبتي لكافر؟ وهل يعتبر من الموالاة للكفار أن أقول إن هناك كافر معين أفضل من مسلم معين في أمر ما مثل دقة مواعيده؟ وما حكم من يقول إن الغرب أفضل من العرب والمسلمين في إتقان العمل، فهل يكفر بهذه الجملة؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فمحبتك لهؤلاء إن لم تكن لأجل كفرهم فليست محبة كفرية مخرجة من الملة، وقد بينا أحوال محبة الكافر ومتى تكون مخرجة من الملة ومتى لا تكون كذلك في الفتوى رقم: 161841، فانظرها وما فيها من إحالات.

ولكننا ننصحك بتجنب هؤلاء الأصدقاء فإن مخالتهم ومصادقتهم مما يحمل على مواقعة الشر، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا تصاحب إلا مؤمنا. رواه أبو داود والترمذي وغيرهما وحسنه الألباني.

فتخير الأصدقاء ومصاحبة أهل الصلاح والتقوى، وتجنب أهل الشر والفساد من أعظم أسباب الاستقامة على الدين، وتفضيل كافر معين على مسلم معين في أمر خاص غير دينه لا يعد كفرا، مع ضرورة اعتقاد أن المسلم وإن كان مقصرا في مواعيده أو نحو ذلك أفضل من الكافر مطلقا مهما حافظ على مواعيده، والحكم بأفضلية الغرب على المسلمين في إتقان العمل ليس كفرا كذلك، لكن يجب أن ينتبه إلى أن المسلمين ما آل أمرهم إلى التخلف عن ركب الحضارة إلا بسبب إعراضهم عن تعاليم دينهم الحنيف، وأنه لا عز لهم ولا سعادة في الدنيا والآخرة إلا بالعودة إلى تعاليم الإسلام عودة صحيحة، فالظن بأن التمسك بالإسلام هو سبب تخلفهم وعدم إتقانهم لأعمالهم ظن باطل، بل لو أنهم تمسكوا بدينهم لكانوا أشد إتقانا وأعظم رقيا وتقدما من جميع الأمم كما كان أسلافهم، وراجع لمزيد التفصيل حول هذه المسألة الفتوى رقم: 152465.

والله أعلم.

www.islamweb.net