رد شبهة حول مفهوم خاطئ للمعازف

10-6-2002 | إسلام ويب

السؤال:
حديث: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الخمر والحر والحرير والمعازف" في هذا الحديث (كما ذكرتم سابقاً) دلالة على حرمة الغناء بدلالة المعازف لماذا لا يكون معناها هنا أماكن الغناء (على وزن مجالس) وليس آلات الغناء بدليل أن الرسول صلى الله عليه وسلم سمح لزوجته (عائشة) أن تستخدم الدف مع أنه لا فرق بينه وبين الطبل وغيره؟رجاء أفتوني. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحديث دليل على تحريم آلات الملاهي -كما سبق بيان ذلك- وهو ما أشار إليه السائل، والمعازف جَمْعٌ واحده مِعْزَفة بفتح الزاي، أو مِعْزَف، هكذا.
قال ابن منظور في كتابه المشهور (لسان العرب)، ومثله قال الجوهري في صحاحه إذ قال: والمعازف الملاهي.
فهؤلاء أئمة اللغة المحتج بقولهم، وعليه جرى شراح الحديث، ويتعين علينا أن نفسر ألفاظ الشارع بتفسيره هو، فإن لم نجد فباللغة العربية، وليس لأحد أن يفسر الألفاظ الشرعية بما يراه مخالفاً فيه لما نقل في العربية.
وهب أننا حملنا قوله صلى الله عليه وسلم: "معازف" على أنه جمع: معزف اسم للمكان وهو جارٍ على قواعد الصرف، فلماذا ذُمَّ هذا المكان؟!!
والجواب: أنه ذُمَّ لما اشتمل عليه، فيؤول الكلام إلى تحريم المعازف بعد تطويل لا حاجة له.
وأما ما أشار إليه السائل من إقرار النبي صلى الله عليه وسلم عائشة على سماع الدف فصحيح، ويكون الدف مخصوصاً بذلك من بين سائر آلات اللهو للنساء في المناسبات التي وردت بها النصوص.
والطبل والدف ليسا شيئاً واحداً، فقد نص العلماء على جواز الدف، وتحريم سائر أنواع الطبول، وقد سبق بيان ذلك في فتاوى سابقة فلتراجع منها الفتوى رقم: 5282، والفتوى رقم: 11319.
والله أعلم.

www.islamweb.net