حكم النطق بالأذكار والدعاء دون تدبر

24-9-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أقرأ وردي اليومي مثل: حسبنا الله ونعم الوكيل, يا لطيف.... إلخ، دون تدبر، وأحيانا بعد الصلاة أقوم بالدعاء، ولأنني حفظته لا أتدبره أحيانا، فهل يذهب الأجر كله والله لا يتقبله؟ أرجو ردا شافيا، ومن كل المذاهب، وشكرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبول أي عبادة أو عدم قبولها مسألة غيبية لا يعلمها إلا الله، أما عن عدم الأجر أو نقصه بالنسبة لمن يذكر بلسانه دون قلبه فالجواب أن الذاكر ينبغي له أن يتدبر الذكر ويستشعر عظمة الله عند ذكره، هذا ما ينبغي فعله دائما ليشتغل القلب واللسان بالذكر ويكمل الأجر، وإن مرعليه دون تدبر فيؤجر على حركة اللسان، فقد قال ابن حجر في الفتح: قال الغزالي: حركة اللسان بالذكر مع الغفلة عنه تحصل الثواب، لأنه خير من حركة اللسان بالغيبة، بل هو خير من السكوت مطلقاً، أي المجرد عن التفكر، قال: وإنما هو ناقص بالنسبة إلى عمل القلب. انتهى.

وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين: لا ريب أن تدبر الذاكر لمعاني ما يذكر به أكمل، لأنه بذلك يكون في حكم المخاطب والمناجي، لكن وإن كان أجر هذا أتم وأوفى لا ينافي ثبوت ما ورد الوعد به من ثواب الأذكار لمن جاء بها، فإنه أعم من أن يأتي بها متدبراً لمعانيها متعقلاً لما يراد منها أو لا، ولم يرد تقييد ما وعد به من ثوابها بالتدبر والتفهم. انتهى.

والله أعلم.

 

www.islamweb.net