وصايا لمن يشبع رغبته الجنسية مع أخته بدون وطء

22-12-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أرجو منكم التكرم وإرشادي لفتوى دقيقة وعاجلة.
هناك شاب غير محصن يقول: إن الله تعالى ستره وهو يقوم بما يقوم من إشباع لرغبته الجنسية مع أخته دون أن يفض بكارتها، وإنما بملامسة الأعضاء التناسلية لهما بوضعيات وحركات تصل بهما إلى إشباع رغبتهما الجنسية، ويضيف أنه كلما عاهد الله أن لا يعود لمثل هذا الفعل تمر فترة وجيزة ثم يعود له، وما أن ينتهي من هذا الفحش حتى يبدأ بالتأنيب والندم لما ارتكب، ويقرر التوبة مرة أخرى, فما الكفارة الواجبة عليه - إن كان هناك كفارة لمثل هذا الفعل - من صيام, أو صدقة, أو ما شابه من طرق التكفير عن الذنب؟ وهل هذا زنا ما لم تفض البكارة؟ وما الكيفية الصحيحة للتوبة في هذه الحالة؟ وهل يستر نفسه بما أن الله عز وجل لا زال يحلم عليه ويستره إلى هذه اللحظة؟
أفتونا في أمره - جزاكم الله خيرًا - وعلى وجه السرعة - إذا تكرمتم - لعلها تتحقق له توبة قبل الموت من مثل فعله.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنلخص القول في جملة ما سألت عنه في النقاط التالية:

1 - يجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله ويستغفره قبل أن يحل به مكر الله وعقوبته, فليقلع عما يرتكب من قبائح المنكرات وقاذورات الذنوب، وليبتعد كل البعد عما هو فيه, ثم لا يعود إلى مثله أبدًا، وليندم خالص الندم على سوء فعله, ولينتحب على خطيئته بدمعة عبرى ولوعة حرى، وليتهم تدينه ونفسه وكرامته, فكيف لمرء بدل أن يحمي حريمه ويصونهن ويستأسد دونهن أن ينتهكه! كيف له أن يقع فيه فسبحان الله! فالزنا من أعظم الكبائر, وهو مع المحارم أقبح جرمًا وأشد تحريمًا، فالبِدارَ البِدارَ، وراجع الفتوى رقم: 16574 .

2 - ليس على هذا الفاعل كفارة سوى التوبة مستجمعة شروطها المتقدمة، وحري به وبأخته أن يستكثرا من فعل الصالحات: صلاة, وصيام, وصدقة, لعل حسنتهما تذهب خطيئتهما.

3 - ما دام لم يحصل إيلاج تغيب فيه الحشفة أو قدرها فلا يعتبر هذا زنا يوجب الحد, وإن كان خطيئة أي خطيئة, وراجع الفتوى رقم: 3950

4 - يجب على هذا الشخص أن يستر على نفسه بستر الله تعالى فلا يبح بهذا السر, ولا يطلع عليه أحد كائنًا من كان، وليتجنب الخلوة والخلطة مع هذه الأخت سدًا لكل ذريعة تستثيره إلى الوقوع في هذا المنكر.

وننبه إلى أن على هذه الأخت الفاعلة مثل ما على أخيها من وجوب التوبة, والاستتار بستر الله تعالى.

 والله أعلم.

www.islamweb.net