حكم تناول الأطعمة المحتوية على مواد حافظة وملونة

31-12-2012 | إسلام ويب

السؤال:
فضيلة الشيخ - جزاكم الله خيرًا, وثبتكم, وزادكم من فضله - قرأت أن من أحب الأعمال إلى الله عز وجل إدخال المسلمِ السرورَ على قلب أخيه المسلم, فقمت بالذهاب إلى أحد المحامص - يبيعون المكسرات, والحلوى, وغير ذلك - واشتريت ما يقارب 2 كغ من السكاكر - منوعة من توفا, وحبات ملونة صغيرة مختلف طعمها, وغيرها – فأضع كمية منها في جيبي, وعندما ألاقي أحد أصدقائي أو ولدًا صغيرًا في المسجد أو موظفًا أعطيه حبة منها, فأجد البسمة على وجهه, ويفرح بها, وأنا أفرح بذلك أيضًا, والمشكلة أن أحد أصدقائي حذرني منها, وأنها تسبب سرطانًا بسبب الملونات والمواد الحافظة, وأنا لا أعلم ما هي مكوناتها بالتفصيل, وقرأت الفتوى رقم: 6640 فتوقفت عن إعطائهم حبة السكاكر؛ حتى أسألكم عن حكم ذلك؛ لأني أريد أن أدخل السرور إلى قلبه, لا أن أدخل المرض إلى جسمه, فما حكم ما أفعله من توزيعي لها؟ وماذا أفعل بكل هذه الكمية من السكاكر؟ أأتلفها مثلًا؟ مع العلم أنها تباع بالوزن, أي: لا يوجد عليها معلومات عن محتوياتها, فلا أعلم ما تحتويه من مكونات.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد

فإدخال السرور على قلب المسلم فضيلة ورد التنويه بها, والترغيب فيها في السنة, وراجع لصحة ما جاء في ذلك الفتوى رقم: 60215.

وبالنسبة لوجود المواد الحافظة والملونة في هذه الحلويات: فمثلها مثل كثير من الأطعمة والمشروبات, لا تكاد تخلو منها مواد حافظة أو ملونة, ومجرد وجود هذه المواد لا يحرم تناول ما أضيفت إليه أو خالطته؛ حتى يثبت ضررها من حيث نوعها, ومن حيث القدر المضر منها, وكل هذا لا سبيل إليه بمجرد الإخبار بأن في هذه الحلوى موادًا حافظة وملونة.

 وعليه: فتبقى تلك الحلويات على الأصل - وهو الحل - حتى يثبت ما يخرجها عن الأصل, فلك أن تنتفع بها, وتهديها لمن شئت, وإذا أردت في المستقبل البعد عن الشكوك فاعمد إلى الأنواع الطبيعية التي لا يضاف إليها مثل هذه المواد.

والله أعلم.

www.islamweb.net