الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد
فإدخال السرور على قلب المسلم فضيلة ورد التنويه بها, والترغيب فيها في السنة, وراجع لصحة ما جاء في ذلك الفتوى رقم: 60215.
وبالنسبة لوجود المواد الحافظة والملونة في هذه الحلويات: فمثلها مثل كثير من الأطعمة والمشروبات, لا تكاد تخلو منها مواد حافظة أو ملونة, ومجرد وجود هذه المواد لا يحرم تناول ما أضيفت إليه أو خالطته؛ حتى يثبت ضررها من حيث نوعها, ومن حيث القدر المضر منها, وكل هذا لا سبيل إليه بمجرد الإخبار بأن في هذه الحلوى موادًا حافظة وملونة.
وعليه: فتبقى تلك الحلويات على الأصل - وهو الحل - حتى يثبت ما يخرجها عن الأصل, فلك أن تنتفع بها, وتهديها لمن شئت, وإذا أردت في المستقبل البعد عن الشكوك فاعمد إلى الأنواع الطبيعية التي لا يضاف إليها مثل هذه المواد.
والله أعلم.