طاعة الوالدين والإخوة في المعروف لا شأن لها بالشرك

2-2-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أحس أني وقعت في الشرك الأكبر؛ لأني قبلت نصيحة أمي وأبي وأخواتي, ولمحبتهم, ولطاعة والدي, فهل هذا من الشرك أم أنه مجرد إحساس, ولا مجال للشرك في هذا؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

   فطاعة الوالدين والإخوة ومحبتهم ليست من الشرك, بل هي مما أمر به الشرع، وقد قرن الله حقه في الشكر بحق الوالدين, فقال تعالى: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ {لقمان:14}, وقال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا {النساء:36}، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا {الأحقاف:15}.

 وتكون طاعتهما في المعروف, أما المعصية فلا طاعة لهما فيها, ولا يسقط ذلك حقهما في البر والإحسان, قال تعالى: وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا {لقمان:15}. 

وإن حصل منك الاستجابة لهما في معصية, فلا يعد هذا بمجرده شركًا, وإنما معصية تستوجب التوبة بشروطها: من الندم, والإقلاع, وعدم العود لمثله, ومن تاب تاب الله عليه.

 والله أعلم.

www.islamweb.net