لا يحكم بنجاسة شيء بمجرد الشك

3-10-2013 | إسلام ويب

السؤال:
أنا مصابة بمرض الوسواس، وكنت أضع ملابس ابني ‏دون تطهيرها من الغائط في الغسالة الأوتوماتيكية مع ‏الملابس الطاهرة. وأتذكر أنني وضعتها مرة ولم ‏تزل عين النجاسة منها، ولا أتذكر إن كنت قد غسلت ‏الملابس التي معها مرة أخرى أو لا؟ وهل غسلت الإناء ‏الذي وضعت فيه الملابس بعد خروجها من الغسالة. ‏ووسواسي يقول لي إنني لم أغسل الملابس ولا الإناء. ‏وقمت بعمل ذلك مرات عديدة، وكنت في بعض المرات ‏أرى لون البراز ما زال موجودا، والرائحة. ولا أتذكر إن ‏كنت غسلت القطعة الموجود بها الآثار مرة أخرى أو ‏الملابس التي كانت معي أو لا؟ مع العلم أنني أتذكر أنني ‏عندما غسلت قطعة الملابس التي بها آثار مرة أخرى ‏بعد ذلك، قلت الآثار إلى أن زالت.
فهل معنى ذلك أنه ‏كان بها غائط ولم يزل.
ما حكم هذه الملابس، ‏والمفروشات، والملابس الأخرى التي في الدولاب، ‏والإناء الذي وضعت فيه الملابس الطاهرة وهو ‏مشكوك بنجاسته؟
أرجو الإفادة فأنا لا أتوقف عن ‏التفكير بها.
وعذرا على الإطالة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فعلاج الوساوس هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها؛ وانظري الفتوى رقم: 51601. وما تشكين في انتقال النجاسة إليه من الآنية، أو الثياب، أو المفروشات أو غيرها فالأصل عدم تنجسه، ولا يلتفت إلى هذا الشك؛ وانظري الفتوى رقم: 128341. ولبيان أحوال انتقال النجاسة من جسم لآخر انظري الفتوى رقم: 117811، فهوني عليك، وأعرضي عن هذه الوساوس كلها، ولا تحكمي بنجاسة شيء إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد أصابته نجاسة.

والله أعلم.

www.islamweb.net