علاج الحيوان والسيارة والبيت والشجر من العين

23-10-2013 | إسلام ويب

السؤال:
ورد في شرعنا العظيم العلاج من إصابة العين باغتسال المعيون من ماء العائن إن تيسر، أو الرقية الشرعية، هذا إذا كان إنساناً، فكيف يكون العلاج إذا كان المعيون حيواناً، أو شجراً، أو بناء، أو سيارة، أو غير ذلك من غير البشر؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد ذكر أهل العلم أن علاج الحيوان والسيارة والبيت ونحوها من العين مثل علاج الإنسان، وقد سئل الشيخ ابن جبرين ـ رحمه الله ـ عن رقية السيارة بما نصه: أخبرنا أحد القراء أن أحد الأشخاص عاين سيارته فطلب القارئ من العائن أن يتوضأ، وبعد ذلك قام هو بأخذ هذا الماء ووضعه في رديتر السيارة فتحركت السيارة وكأنها لم يكن بها شيء، فما حكم عمله هذا؟ وذلك لأن الذي أعرفه في السنة هو أخذ غسول العائن في حالة إصابته لشخص آخر.

فأجاب رحمه الله: لا بأس بذلك، فإن العين كما تصيب الحيوان فقد تصيب المصانع والدور والأشجار والصنيعات والسيارت والوحوش ونحوها، وعلاج الإصابة أن يتوضأ العائن أو يغتسل ويصب ماء وضوئه أو غسله أو غسل أحد أعضائه على الدابة ومثلها على السيارة ونحوها ووضعه في الرديتير مفيد ـ بإذن الله ـ فهذا علاج مثل هذه الإصابة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: وإذا استغسلتم فاغسلوا ـ رواه مسلم: 2188، والقصص والوقائع في ذلك مشهورة. انتهى.

ويدل على ذلك أيضا قول الحافظ ابن كثير في تفسيره: قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله، أو ماله، أو ولده فليقل: ما شاء لا قوة إلا بالله ـ وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة ـ يعني قوله تعالى في سورة الكهف: 36 ـ ولو لا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله. انتهى.

وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى رقم: 183879.

والله أعلم.

www.islamweb.net