الحكم في قول الزوج لزوجته (روحي إلى أمك) ينبني حسب النية

4-12-2013 | إسلام ويب

السؤال:
إذا حصل سوء تفاهم بيني وبين زوجي فإنه يقول لي: إذا لم يعجبك الأمر فروحي إلى أمك ـ ومن الممكن أن يكون قالها...

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فهذا القول من زوجك كناية تحتمل الطلاق وغيره، قال المرداوي الحنبلي رحمه الله: وَأَمَّا الْحَقِي بِأَهْلِك فَالصَّحِيحُ مِنْ الْمَذْهَبِ: أَنَّهَا مِنْ الْكِنَايَاتِ الْخَفِيَّةِ.

والكنايات لا يقع بها الطلاق إلا بنية، قال ابن قدامة رحمه الله: .. فاللفظ ينقسم فيه إلى صريح وكناية، فالصريح يقع به الطلاق من غير نية، والكناية لا يقع بها الطلاق حتى ينويه...

وعليه، فإن قصد زوجك بهذا اللفظ الطلاق وقع، وإن لم يقصد الطلاق لم يقع به شيء، وفي حال وقوع الطلاق ولم يكن مكملا للثلاث، فمن حق الزوج الرجعة قبل انقضاء العدة، ولمعرفة ما تحصل به الرجعة شرعا راجعي الفتوى رقم: 54195.
وننبه إلى أن الواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف ويقوم بحقه الذي عليه، وينبغي أن تقوم العلاقة بينهما على التراحم والتغاضي عن الهفوات.

والله أعلم.

www.islamweb.net