أحوال قطع صلاة النافلة أو إتمامها حال إقامة الصلاة

30-12-2013 | إسلام ويب

السؤال:
سبق أن طرحت هذا السؤال، ولكني أدخلت بريدا إلكترونيا خاطئا ليس ملكي؛ فلذلك أعيد السؤال. وأدخلت في الاستمارة بريدي الصحيح حتى تصلني الإجابة. أرجو أن تتقبلوا هذا الخطأ. ما حكم الصلاة بعد دخول حمام السباحة بدون استحمام؟ أمارس رياضة السباحة، وعندما أفرغ من وقت التمرين أكون منهكا، والماء بارد؛ لذا لا أستطيع أن أستحم في النادي، وأذهب إلى البيت، وتقام الصلاة، فأذهب لأتوضأ، ثم أصلي. فما حكم صلاتي بما أني توضأت فقط بدون أن أستحم بعد أن دخلت حمام السباحة؟ سؤال آخر: تقام الصلاة وأنا أصلي تحية المسجد. فماذا أفعل إن كنت في الركعة الأولى وماذا أفعل إن كنت في الركعة الثانية؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

  فالسباحة ليست من نواقض الوضوء، ولا من موجبات الغسل، فإن كنت طاهرا من الحدثين الأكبر والأصغر، فلا حرج عليك في الصلاة بعد السباحة بدون اغتسال ولا وضوء، وإن كان وضوؤك منتقضا، فيلزمك الوضوء للصلاة.
وأما بالنسبة إلى الصلاة إذا أقيمت وأنت تصلي تحية المسجد أو غيرها من النوافل، فقد اختلف العلماء في حكم قطعها، وقد سبق بيان مذاهب العلماء في ذلك في الفتوى رقم: 41914
وقال ابن عثيمين رحمه الله: والذي نرى في هذه المسألة: أنك إن كنت في الركعة الثانية، فأتمها خفيفة، وإن كنت في الركعة الأولى، فاقطعها. ومستندنا في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: «من أدرك ركعة من الصلاة فقد أدرك الصلاة» وهذا الذي صلى ركعة قبل أن تقام الصلاة، يكون أدرك ركعة من الصلاة سالمة من المعارض الذي هو إقامة الصلاة، فيكون قد أدرك الصلاة بإدراكه الركعة قبل النهي، فليتمها خفيفة، أما إذا كان في الركعة الأولى ولو في السجدة الثانية منها، فإنه يقطعها؛ لأنه لم تتم له هذه الصلاة، ولم تخلص له؛ حيث لم يدرك منها ركعة قبل النهي عن الصلاة النافلة. وهذا هو الذي تجتمع فيه الأدلة. الشرح الممتع. 

والله أعلم.

www.islamweb.net