هل يجوز الاختصاء لمن عجز عن الامتناع عن الشذوذ؟

22-3-2014 | إسلام ويب

السؤال:
ماحكم اختصاء الشواذ جنسيًا والمخنثين؟ وهل يجوز الاختصاء لمن عجز عن الامتناع عن الشذوذ والشفاء منه؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد بينا علاج الشذوذ في الفتويين: 71210- 101582.

وأما الخصاء للآدمي فهو حرام؛ لما فيه من تعذيب النفس ‏والتشويه، مع إدخال الضرر الذي يفضي إلى الهلاك، فضلًا عما فيه من إبطال معنى ‏الرجولية التي أوجدها الله فيه، وتغيير خلق الله، وكفر النعمة، واختيار النقص على ‏الكمال، إضافة الى أنه خلاف ما أراد الشارع من تكثير ‏النسل، إذ لو أذن فيه لأوشك توارد المسلمين عليه - رغبة في دفع الفتنة، والانقطاع إلى العبادة - فيقلون بسبب انقطاع النسل، وقد ورد النهي عنه لمن أراد الاستعانة به على العفة في حديث عبد الله بن مسعود قال: كنا نغزو مع رسول الله صلى ‏الله عليه وسلم، وليس لنا شيء، فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا عن ذلك.

  وقال سعد بن أبي وقاص: رد رسول الله صلى الله ‏عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا. رواه البخاري.

قال ابن حجر في هذا النهي: هو ‏نهي تحريم بلا خلاف في بني آدم. اهـ.

والله أعلم.

www.islamweb.net