هل تنتقل النجاسة من ذيل القطة إلى السجاد؟

11-4-2014 | إسلام ويب

السؤال:
لدينا قطة وهي نظيفة بشكل عام, وحدث مرة أن وجدت أثر الغائط على دبرها، مع شكي بوجود بعض نقط من الغائط على ذيلها أيضًا, وقد دخلت المنزل ومشت فيه, ثم جلست على أرض فيها سجادة, وخشيت أن تكون قد نجستها، وفي جلستها على السجادة كان ذيلها الملامس للأرض على ما أذكر ملامسًا للأرض, فشككت في انتقال النجاسة إلى السجادة، وحاولت أن أفتش عن أثر، فوجدت نقطة صغيرة جدًّا, ولا أدري ما هذه النقطة، والتي هي بحجم القطرة, أو أصغر قليلًا, فأزلتها بالمنديل لأرى ما هي, ولكنها اختفت، ولم أجدها لصغرها، أو أنني رأيتها ولم أستطع تمييزها، ولونها قريب من لون غائطها, كما أنها عندما دخلت البيت دخلت من الشباك، وأخشى أن تكون قد لمست الستارة ونجستها, كما أنها أيضًا احتكت بالبنطال, وأخشى أن تكون قد نجسته؟ فهل يجب علي أن أغسل السجادة والبنطال؟ وهل كل ما وطئته أقدام هذه القطة قد تنجس؟ وإذا ذهب أثر الغائط عن دبرها وذيلها بعد أيام فهل تكون قد طهرت، أم لا بد من سكب الماء عليها لتطهر؟ أرجو إفادتي بشكل عام لكي لا أصاب بالوسواس في المرات القادمة - جزاكم الله خيرًا -.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فننصحك أولًا بمجاهدة هذه الوساوس، والسعي في التخلص منها ما أمكن: بالإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها.

وعلى تقدير صحة ما ذكرته من كون ذيل تلك القطة كان متنجسًا، فإن النجاسة لا تنتقل منها إلى ما لامسته من السجادة، أو البنطال أو غير ذلك ما دامت النجاسة جافة وما لامسته كذلك جافا، فإن المتنجس الجاف إذا لاقى طاهرا جافا لم تنتقل النجاسة إليه، وراجع الفتوى رقم: 117811.

وعند الشك في انتقال النجاسة: فالأصل عدم انتقالها، وبقاء الطهارة، وعند الشك في نجاسة شيء معين، فالأصل طهارته، فابن على هذا الأصل واستصحبه، ولا تحكم بالنجاسة إلا باليقين الجازم، وإذا تحققت نجاسة شيء ما، فلا بد من غسله بالماء ليصير طاهرًا، إلا الأرض وما اتصل بها اتصال قرار، فيكفي في تطهيرها عند كثير من أهل العلم الجفاف بالشمس، والريح.

والله أعلم.

www.islamweb.net