مدى جواز ضرب الأخ لأخته للتأديب

4-5-2014 | إسلام ويب

السؤال:
أخ وأخت مات أبواهما، والأخ أكبر من أخته بسنة، فما حدود التعامل بين الأخ وأخته من حيث:
هل تجب طاعته في أمور الدنيا كالأب أم يكتفي بالنصيحة فقط؟
في حالة إنكار المنكر هل يضرب أم يكتفي بالإنكار بالقول فقط؟ وخصوصا أن فارق السن ليس كبيرا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ـ فلا يجب على الأخت طاعة أخيها في أمور الدنيا ، لأن الله لم يجعل حق الطاعة على المرأة إلا للوالدين والزوج، ‏وعليه الاكتفاء في ذلك بالنصح والإقناع، وهو ما أوضحناه في الفتوى رقم :185631، والفتوى رقم : 65444.‏

ـ أما في الأمور الدينية: فيجب على الأخ أن يأمر أخته بالمعروف وينهاها عن المنكر بالحكمة ‏والموعظة ‏الحسنة، فهذا من تمام الصلة الواجبة والاحتساب المطلوب، ولا أثر في ذلك للتقارب بين عمريهما ، ‏لإطلاق أدلة وجوب الإنكار ، كما في حديث أبي سعيد الخدري أن النبيّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : "من رأى ‏منكم منكرا فليغيره بيده " رواه مسلم.

ولا يلزم من التغيير باليد الضرب، بل المقصود إتلاف آلة المنكر كالخمرة ‏مثلا، أو الحيلولة بين المنكر عليه ومباشرة المنكر.‏ أما اللجوء إلى الضرب كوسيلة من وسائل الإنكار ، فالأصل فيه المنع لما فيه من الاعتداء المنهي عنه ، لكن ‏إن تعين وسيلة لتغيير المنكر، فقد أجاز بعض أهل العلم اللجوء إليه لمنع وقوع المنكر أو التمادي فيه ، مع مراعاة ‏الضوابط الشرعية المذكورة في الفتوى رقم : 99879، أما بعد وقوعه فلا يجوز لأن الضرب بعد الوقوع يكون ‏للتأديب، وليس للأخ على أخته ولاية التأديب ، وهو ما أوضحناه في الفتوى رقم : 119808.‏

والله أعلم.

www.islamweb.net