من شأن الآباء فرحهم باستقامة بناتهن والتزامهن الحجاب

21-11-2002 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا فتاة متدينة أعيش مع والدي وأخواتي أحاول أن ألتزم بتعاليم ديني ومنها النقاب فأنا محجبة وأتمنى أن أنتقب ولكن والدي يرفضان النقاب تماماً حتى أن والدي عندما أرتديه للخروج إلى حفلة يتضايق ويتعامل معي بقسوة على الرغم من علمه أنني لا أستطيع أن أخرج متزينة، فوالدي لا يحب المتدينين وأعلم أنه سوف يحرمني من الخروج والذهاب إلى الدروس والمحاضرات إذا ارتديته. وأمي قالت لي لن أرضى عنك ولا تتحدثي معي إذا ارتديتيه. فما العمل وما هو الحكم؟

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن حجاب المرأة المسلمة ومنه تغطية الوجه والكفين واجب عليها إذا بلغت؛ لأنها تصبح مكلفة بالأحكام الشرعية، ومنه النقاب كما هو مبين في الفتوى رقم:
5224.
ولبس النقاب يتأكد ويتحتم في هذا العصر الذي فسد الناس فيه ورق دينهم، وانتشرت فيه المنكرات، فإذا تقرر ذلك فلا يجوز للفتاة المسلمة ترك النقاب إرضاءً لوالديها أو أحدهما؛ لأن رضا الله مقدم على رضا كل أحد كائناً من كان، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه الحاكم وأحمد والطبراني.
ويقول أيضًا: إنما الطاعة في المعروف. رواه مسلم.
فكان يجب على الوالدين أن يفرحا باستقامة ابنتهما، والتزامها العفة، ويأخذا بيدها في ذلك بدلاً من أن يكونا عوناً للشيطان عليها، وكرههما للمتدينين والمستقيمين على الإسلام قد يكون والعياذ بالله كفراً مخرجاً من الملة، فعليهما يتقيا الله ويتوبا إليه، وأن يحذرا غضبه، وأن لا يفرطا في مسؤوليتهما تجاه أبنائهما بتعريضهما للفتنة وإقحامهما في موجة الفساد، وانظري الفتوى رقم:
6676.
ومع هذا فإنه يجب على السائلة أن تتلطف بوالديها ما استطاعت، وأن تحاول إقناعهما بالتزام أوامر الشرع، وإن تماديا في دعوتهما إلى نزع النقاب، فإن العاقبة للتقوى، وكلمة الخير لا تضيع.
ونسأل الله لك الثبات على دينه، وأن يشرح صدر أبويك للحق ويهديهما إليه.
والله أعلم.

www.islamweb.net