الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمكالمتك لتلك المرأة أو غيرها من الأجنبيات دون حاجة، غير جائزة، لما يترتب عليها من الفتنة وما تجر إليه من الفساد ولا يخدعنك كون الكلام مشتملا على أمور الخير والتعاون على الطاعات، فإنّ ذلك قد يكون استدراجاً من الشيطان وتلبيساً من النفس واتباعاً للهوى، وراجع الفتوى رقم: 119236.
وإذا كنت غير قادر على الزواج في الحال، فالواجب عليك أن تصبر وتستعف حتى تقدر على الزواج، ومما يعينك على التغلب على فتنة النساء، كثرة الصوم مع الحرص على غض البصر وسد أبواب الفتنة والبعد عن كل ما يثير الشهوة وشغل الأوقات بالأعمال النافعة والإلحاح في الدعاء مع إحسان الظن بالله، فإنّه قريب مجيب، و راجع الفتوى رقم: 23231.
والله أعلم.