الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فكان ينبغي لك ـ تعظيما للمصحف واحتراما لكتاب الله عز وجل ـ أن تبادر إلى إزالة ومسح ما سقط عليه من العرق أو غيره مما يستقذر وإن كان طاهرا، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ {الحج: 30}.
وقال تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج: 32}.
وقد بينا شيئا من هذا في فتاوى سابقة، فراجع فيه فتوانا رقم: 215881، بعنوان: حكم مس المصحف بيد مُسَّ بها ما يُستقذر، وفتوانا رقم: 242197، بعنوان: حكم مس المصحف بشيء فيه أثر لعاب أو رذاذ عطاس أو عرق.
والله أعلم.