الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان المقصود أن تدعو الله عز وجل أن يجمعها بمن تحب على أمر مباح كزواجه منها، ولم تكن تحت زوج، فلا حرج في ذلك إن شاء الله، روى ابن ماجة في سننه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي صلى الله ليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح.
وإن كان المقصود أن يجمعها الله به على معصية الله تعالى، فلا يجوز الدعاء بمثل هذا، فهو من الدعاء بإثم، ومثله لا يستجيبه الله سبحانه، ثبت في صحيح مسلم عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم... الحديث. وأي اضطرار لأن تسأل المرأة ربها أن تقع في معصية الله تعالى؟! ولمزيد الفائدة نرجو مراجعة الفتوى رقم: 4220، وهي في حكم الحب قبل الزواج.
والله أعلم.