لا إثم على من اعتذر وأراد الوصل إذا اختار الطرف الآخر القطيعة

20-11-2014 | إسلام ويب

السؤال:
حدثت مشكلة لي مع إحدى قريباتي، وهي الآن لا تريد التحدث إلي، وتريد إنهاء العلاقة، مع أني اعتذرت لها، فماذا أفعل؟ وهل أنا مذنبة لأنها لا تريد التحدث معي؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فمادمت اعتذرت لقريبتك عما حصل بينكما ولم تقطعيها، فقد أصبت، وأحسنت، ولا إثم عليك -إن شاء الله-، وإذا بقيت حريصة على صلتها، والإحسان إليها، فأنت على خير عظيم، وإذا بقيت هي قاطعة لك فهي على خطر عظيم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ! فَقَالَ: لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ، وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ" (صحيح مسلم) تسفهم المل: تطعمهم الرماد الحار.

والله أعلم.

www.islamweb.net