حكم القراءة على الماء والملح ونفخهما في أرجاء البيت لطرد الشياطين

26-1-2015 | إسلام ويب

السؤال:
ورد عند كثير من الرقاة والمشايخ أمرهم الناس برش الماء والملح على عتبات البيت والزوايا لطرد الشياطين بعد تخليص البيت من الصور والتماثيل والكلاب، وإكثار الذكر فيه، وكثرة قراءة القرآن وخاصة سورة البقرة، فما رأيكم في ذلك؟ وما يلزم علينا فعله لتحصين البيت وطرد ما به من أذى، خصوصا مع وجود اشتباه إصابة البيت بالحسد.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا نعلم لاستعمال الملح أصلًا في الكتاب والسنة، ولا في عمل السلف الأول، وقد رخص فيه بعض أهل العلم المعاصرين؛ كالشيخ/ ابن جبرين، وكذلك الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، كما في فتاوى ورسائل سماحة الشيخ/ محمد بنإبراهيم آل الشيخ (1/94).
ومنعه آخرون؛ كالشيخ/ ابن عثيمين، حيث سئل في لقاءات الباب المفتوح: هل يجوز القراءة على الملح ونفخه في أرجاء البيت للاحتراز من الشياطين وغيرهم؟ فأجاب: لا, هذا غير صحيح، قولهم: إنه إذا قرأ على الملح وذره في البيت لا تقربه الشياطين، هذا خطأ وليس بصحيح، ولا يجوز العمل به. انتهى.
والأَولى: تركه احتياطا، وراجعي الفتوى رقم: 199887.
وأما حكم قراءة القرآن في ماء ورشه في زوايا البيت فقد تكلمنا عنه في الفتوى رقم: 117697، فراجعيها.
وأما ما ذكره ـ من أشرت إليهم من الرقاة والمشايخ ـ من تخليص البيت من الصور والتماثيل والكلاب فصحيح؛ لأن هذه الأشياء تمنع دخول الملائكة البيت، فيكون مأوى للشياطين، ففي الصحيحين وغيرهما عن أبي طلحة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة. وفي رواية للبخاري: ولا صورة تماثيل. وفي رواية لمسلم: ولا تماثيل.
وكذلك قراءة سورة البقرة من أعظم ما يعين على طرد الشياطين من البيت، فقد ثبت في صحيح مسلم عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
وراجعي في سبل الوقاية من الشياطين وطردها من البيوت, والحماية من الحسد الفتاوى التالية أرقامها: 56291، 58076، 279013، 80694.

والله أعلم.

www.islamweb.net