حكم الدعوة عن طريق تصميم صور ووضع آيات مناسبة لها

11-3-2015 | إسلام ويب

السؤال:
أحب الأعمال الدعوية، ولدي صفحة في برامج التواصل؛ حيث أقوم بتصميم صور وإضافة آيات وترجمتها وشرحها للدعوة إلى الاسلام، لكن عند بحثي وجدت بأن هنالك من حرم ذلك، وهنالك من أجاز ذلك. علما بأن الصور مختلفة؛ مثلا: صور أطفال يعانون والآية ( ولا تحسبن الله غافلا عما..) أو فقير ثم آية ( ولم نك نطعم المسكين) وأيضا صورة طير وآية (والطير صوت...) صورة طفل ( يخرجون طفل...) صورة مكان جميل ويوجد باب كبير ( ادخلوها بسلام...) طفل يجرى في أرض جميلة ( ادخلوها خالدين) ؟
وهل يجوز تصميم آيات العذاب مثل ( فجعلنا عاليها سافلها) إن كان ما أفعله لا يجوز فكيف أتوب؟ مع العلم نشاطي موجه لغير المسلمين من باب تركيبها في الدين بتوضيح كتاب وآيات الله. وأتمنى منكم التفصيل فما هو الجائز وغير الجائز؟
وأيضا أعد لعمل مونتاج دعوى باللغة الإنجليزية، فأرغب في نصيحتكم فيما يجوز وما لا يجوز من ناحية الآيات مثل آيات الجنة والنار و العذاب والقصص ونحوه، وأيضا نوع المقاطع هل يجوز وضع ناس يصلون أو يسجدون مثل تسجيلات الحرم للدعوة فقط؟

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يوفقك، وأن يزيدك حرصا على الخير.

  وأما عن كتابة الآيات على الصور لشرحها، وبيان معانيها، فإن كانت الآيات تتحدث عن المغيبات كالجنة، أو النار، أو أهوال يوم القيامة، ونحوها، فلا يجوز ذلك؛ لأن هذه الأمور من الغيب الذي لا تعلم كيفيته. وراجع في هذا الفتوى رقم: 140880، والفتوى رقم: 259423.

وأما ما ليس من المغيبات: فقد سبق أن أفتينا بجواز ذلك من حيث الأصل، وأنه من باب الاقتباس، بشرط أن يكون معنى الآية موافقا لما بينت به من الصور، وألا يكون فيها امتهان للقرآن العظيم، كما سبق في الفتوى رقم: 176661 ، والفتوى رقم: 245938.

وإن كان بعض العلماء يحتاط، ويشدد في شأن بيان آيات القرآن بالصور، ويغلق الباب من أصله، صيانة لكتاب الله، كما نقلنا قولهم في الفتوى رقم: 252433.

والذي ننصحك به: هو نشر تلاوات القرآن الكريم وترجمة معانيها، ونشر الكتب، والمقاطع الدعوية الموثقة كذلك، فهي أنفع للناس من مجرد تصميم الصور لآيات القرآن العظيم.

وأما عن نشر صور لأناس يصلون، ويسجدون ونحو ذلك، فلا مانع منه. مع التنبيه إلى أن ما بين الأقواس (والطير صوت...) صورة طفل ( يخرجون طفل...) ليس بقرآن.

والله أعلم.

www.islamweb.net