حكم العمل في شركات التسويق الشبكي

27-7-2015 | إسلام ويب

السؤال:
أردت العمل عبر الإنترنت مع هذه الشركة كلوب شوب، وكوني ليس لدي معلومات وافرة عنها نسخت لكم طريقة عملها من عند أحد مضيفيها، أفيدوني بارك الله فيكم، مع العلم أن فتوى مفتي تونس رسمية، وأقول هذا ليس احتجاجا بها ولكن لأنه عندي فتواه في وثيقة مختومة فقط.
بما أن النادي العالمي أو المنظومة العالمية كلوب شوب شريك مع ما يزيد عن 160 شركة من كبريات الشركات العالمية مثل:
فإنه بشرائنا أي منتوج من هذه الشركات سنستفيد من تخفيض دائم يصل إلى 10 في المائة؛ لأننا مسجلون في النادي وبالتالي فنحن بمثابة زبائن أوفياء لهذا النادي الذي يلعب دور الوساطة بين الشركات والزبائن، هذا من جهة، ومن جهة أخرى وهو الأمر الأساسي في الموضوع والذي أردت مشاركتكم به وهو العمل كشركاء وممثلين للنادي في بلدنا.
كيف ذلك؟
يحتاج النادي إلى ممثلين وشركاء له، للعمل معه قصد التعريف به بين الناس؛ لأن الكل سيستفيد منه، ناس عاديون يشترون بثمن أقل، شركات، ومحلات تجارية، وفنادق، وكل من يقدم خدمات، إذا سجل مع النادي سيستفيد من إشهار بسلم عالمي يراه ما يزيد عن 6 ملايين شريك في العالم، وخاصة الدول المتقدمة، وتخيلوا معي إخوتي الكرام إذا عرضنا خدمات ومنتوجات بلادنا في النادي كم سنستفيد؟ والله العظيم الأمر جد جد ممتاز ورائع، وبالمناسبة فإن دولة تونس ناجحة في التجربة كأول دولة عربية الآن مع النادي، والفضل إلى الجمعية التونسية للعمل عبر الويب التي عقدت شراكة مع النادي، والآن له فرع بدولة تونس ترأسه السيدة ثورية السهيلي، وقد عقد النادي كلوب شوب شراكة مع وزارة التشغيل التونسية لتشغيل الشباب العاطل عن العمل ـ كممثلين للتعريف بالنادي بدولة تونس بصفة خاصة والعالم ككل بصفة عامة؛ لأنك تتواصل عبر الإنترنيت وتشرح فكرة النادي لكل الناس الذين يتواصلون عبر النت.
كيف تصبح شريكا مع النادي؟
أولا للعمل مع النادي أنت تحتاج إلى حاسوب خاص بك وشبكة إنترنت فقط، وأن تتجاوز سن 18، الأمر بسيط جدا عند تسجيلك مع النادي التسجيل المجاني ـ انظر الرابط في الأعلى ـ ستستفيد من محاضرات مباشرة عبر الويبنير غالبا تكون كل يوم اثنين وثلاثاء على الساعة الثامنة مساء بتوقيت جرينتش تقدمها شخصيا السيدة ثورية السهيلي أو أحد الشركاء الناجحين مع النادي لشرح طبيعة العمل وكيفية البداية، وصراحة نستفيد منهم الشيء الكثير، وخاصة عندما تصبح شريكا ستستفيد من محاضرات السيد ريشارد ديك بورك مدير الشركة الأم شخصيا وذلك كل يوم أربعاء على الساعة الثامنة جرينتش.
كيف تربح المال الحلال من النادي؟
تتجلى شرعية النادي وقانونيته من خلال طبيعة عمله؛ لأنه يدفع الأجور إلى ممثليه برتنر شهريا كل على مجهوده الخاص أي عرق جبينه إذا عملت جيدا ستصل إلى مدخول جد جد محترم شهريا وفي فترة وجيزة قد يتجاوز 3000 دولار شهريا، والعكس صحيح إذا أصبحت شريكا مع النادي ولا تعمل فإنك لن تتقاضى شيئا عكس باقي الشركات التي تعتمد الاستراتيجية الهرمية والتسويق الشبكي للمنتوجات كيفما كانت والعياذ بالله، ومن جهة أخرى فأنت لا تسوق لأي منتوج معين فأنت تعرف بالنادي الذي يلعب دور الوساطة بين الشركات العالمية والشركات الصغرى والزبائن بصفة عامة، ومن خلاله يمكننا التعريف بالمنتوج الإسلامي ومساعدة اقتصاد البلاد في أن يعرف عالميا.
تربح المال عن تسجيلك للشركاء أي كلما سجلت عددا أكبر تتقاضى أكثر (مثال: 15 شخصا يصبحون برتنر تضمن مدخولا شهريا دائما يتراوح بين 7000 درهم إلى 20,000 درهم شهريا، والمدخول يتزايد كل شهر كلما تسجل معك بارتنر جديد؛ لأنك تكونه وتساعده على فهم فكرة عمل النادي ليعرف بها هو كذلك، ولا دخل لك في مدخوله هو لأنه قد يعمل أحسن منك ويتقاضى أكثر منك، وهنا تبرز شرعية العمل الحلال الكل يتقاضى عن مجهوده وليس أقدميته مع النادي.
تسجيل الشركات والمحلات التجارية لأنها تستفيد من تعاملها مع الشركات الكبرى، وبالتالي تكون أنت المشرف على العملية وتتقاضى أجرك من الشركات الكبرى عن طريق النادي؛ لأنك أحضرت زبونا لهذه الشركات وهذه الأخيرة ستستفيد من التخفيض من اقتناءه المنتوجات من الشركات الكبرى العالمية وبالتالي الكل يربح.
تسجيل الجمعيات التي لها امتيازات عدة من النادي.
عمل الشركة عمل حلال بشهادة علماء ومفتين مسلمين.
فتوى السيد مفتي جمهورية تونس الشقيقة.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما ذكرته في وصف نظام الشركة التسويقي وما اطلعنا عليه حوله في محركات البحث يختلف اختلافا يمنع الحكم عليها، فلو حكمنا على ما ذكرته فقط نخشى ألا يكون الحكم مطابقا لواقع نظامها وشروطه لما اطلعنا عليه حوله، لكنا قد بينا في فتاوى سابقة جملة من المحاذير الشرعية التي  قلما يسلم منها نظام تسويقي شبكي، وذكرنا الضوابط الشرعية  لجواز العمل فيها، وانظر في ذلك الفتاوى ذات الارقام التالية:

249292، 160799، 181343

والله أعلم.

www.islamweb.net