معنى: الاستعانة - الاستعاذة - الاشتغاثة
	   3-5-2003 | إسلام ويب 
	    
        
        السؤال:
        
	    ما الفرق بين كل من الاستعانة والاستغاثة والاستعاذة؟        
		
        
		الإجابــة:
		الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذه الألفاظ الثلاثة راجعة إلى الاعتصام بالله تعالى والاعتماد عليه، وبينها فروق يسيرة بيَّنها العلماء: 
أولاً: الاستعانة: وهي طلب العون من الله تعالى في أمور الدنيا والآخرة، والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض إليه، كما قال الله تعالى: فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ [هود:123].
وفي وصيته صلى الله عليه وسلم  لابن عباس:   وإذا استعنت فاستعن بالله.  رواه  الترمذي. 
قال في تحفة  الأحوذي:   وإذا استعنت أي أردت الاستعانة في الطاعة وغيرها من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله، فإنه المستعان، وعليه التكلان. 
ثانيا: الاستغاثة: وهي طلب الغوث من الله تعالى في الشدائد والأزمات، كما في قوله تعالى: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ [الأنفال:9].
قال  ابن كثير:   لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلة أصحابه وكثرة عدوهم، فما زال يستغيث ربه حتى سقط رداؤه عن منكبيه، فأنزل الله تعالى:  إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ.  الآية.
ثالثاً: الاستعاذة: وهي طلب كف الشر، ومنه قوله تعالى: فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [النحل:98].
ومنه حديث:  من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه.  رواه الإمام  أحمد وأبو داود. 
قال في عون المعبود:  من استعاذ بكم.. أي طلب منكم دفع شركم أو شر غيركم قائلاً: بالله عليك أن تدفع عني شَـرَّك، فأجيبوه وادفعوا عنه الشر تعظيماً لاسم الله تعالى.  انتهى. 
والله أعلم.