المقصود بالمهل والعهن في آيتي سورة المعارج

20-5-2003 | إسلام ويب

السؤال:
جاء في القرآن: (الجبال كالمهل، والسماء كالعهن)، لم أتذكر إلا هذا، أريد معنى الآية، وآسف لو أني لم أتذكرها جيدًا، ولو فيها خطأ، فسوف تصححونه لي، وتخبروني بالمعنى الصحيح.
أشكركم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن نص الآيتين اللتين سألت عنهما هو: يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ* وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ [المعارج:8-9].

قال ابن كثير في تفسيره: يَقُولُ تَعَالَى: العذابُ ‌وَاقِعٌ ‌بِالْكَافِرِينَ {‌يَوْمَ ‌تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ} قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ، وَمُجَاهِدٌ، وَعَطَاءٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَالسُّدِّيُّ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، كدرْديّ الزَّيْتِ، {وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} أَيْ: كَالصُّوفِ الْمَنْفُوشِ، قَالَهُ مُجَاهِدٌ، وَقَتَادَةُ، وَالسُّدِّيُّ. اهـ.

وقال القرطبي في تفسيره: المهل دردي الزيت وعكره في قول ابن عباس وغيره، وقال ابن مسعود: ما أذيب من الرصاص والنحاس والفضة، وقال مجاهد: كالمهل كقيح من دم وصديد. اهـ.

ودردي الزيت هو ما يبقى في أسفله، قاله في مختار الصحاح.

والله أعلم.

www.islamweb.net