هل التائب من الذنب المتكرر يعفو الله عنه بأن لا يعاقبه بشيء كمن لا ذنب له؟

20-2-2017 | إسلام ويب

السؤال:
أنا فتاة عزباء، أبلغ من العمر 20 عامًا، دائمًا ما تثور شهوتي -غفر الله لي- وأنظر للحرام، وأتوب، وأرجع لذنبي منذ كنت صغيرة، ثم الآن أحاول أن أتهرب من هذا، فأطلع على كلمات مثيره أثناء الجماع، فتتحرك شهوتي، وتطفئها، دون أن أنظر إلى الحرام، فما حكم ذلك؟ وهل يقبل الله توبتي رغم أني تماديت كثيرًا، بأن أتوب وأعود خلال فترة قصيرة جدًّا، ولا يعاقبني بأن ينزع مني خير ديني إن تبت؟ وهل التائب من الذنب المتكرر، يعفو الله عنه بأن لا يعاقبه بشيء، كمن لا ذنب له؟ فأنا طالبة شريعة -بفضل الله- وأخشى أن ينزع الله عني العلم الشرعي بسبب قبح فعلي هذا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: 

فالتوبة بابها مفتوح، لا يغلق في وجه أحد، حتى تطلع الشمس من مغربها.

ومهما تكرر الذنب، أو عظم، فإن عفو الله تعالى أعظم، ورحمته سبحانه قد وسعت كل شيء، فلا تملّي من تكرار التوبة، ولا تسأمي من معاودة الرجوع إلى الله كلما أذنبت، واصدقي الله يصدقك، وجاهدي نفسك مجاهدة صادقة لتحقيق التوبة النصوح، عالمة أن الله لا يتعاظمه ذنب أن يغفره، كما قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ {الشورى:25}.

وإذا تبت إلى الله، لم يحرمك نور العلم، ولم تستحقي أي عقوبة دنيوية، أو أخروية، وانظري لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 204529 وما تضمنته من إحالات.

والله أعلم.

www.islamweb.net