الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك مصاب بالوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، ثم اعلم أن حديث النفس ما لم يطمئن به القلب وتركن إليه النفس، فليس العبد بمؤاخذ عليه، وكلمتك التي رددت بها على نفسك إن كنت مغلوبا عليها بحيث خرجت منك قهرا تحت تأثير الوسوسة، فإنك لا تؤاخذ بها كذلك، ولا تؤاخذ إلا بما ركنت إليه واطمأننت به من هذه الأفكار.
والله أعلم.