تفسير قوله تعالى: ويؤخركم إلى أجل مسمى

6-6-2017 | إسلام ويب

السؤال:
وردت آية: (ويؤخركم إلى أجل مسمى) وهي تأتي لمخاطبة الكفار.
فهل المقصود أنكم إذا ءامنتم، سيطيل الله في أعماركم؟
وشكرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المراد بالآية هو تأخير العذاب عن الكفار إذا آمنوا، فلا يعاجلهم الله بالعقوبة، وإنما يموتون بانتهاء أعمارهم.

ففي تفسير البغوييدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم، أي: ذنوبكم، ومن: صلة، ويؤخركم إلى أجل مسمى، إلى حين استيفاء آجالكم، فلا يعاجلكم بالعذاب. اهـ. 

وفي تفسير ابن كثير: وقالت لهم رسلهم: يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم، أي في الدار الآخرة، ويؤخركم إلى أجل مسمى، أي في الدنيا، كما قال تعالى: وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله [هود: 3] الآية. اهـ.

وقال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير: وقوله تعالى: ويؤخركم إلى أجل مسمى، وهو الموت، والمعنى: لا يعاجلكم بالعذاب. اهـ.

والله أعلم.

www.islamweb.net