الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أصبت وأحسنت بحرصك على تعليم ولدك اللغة العربية وتعويده من الصغر على التكلم بها، فهذا مما ينفعه ـ بإذن الله ـ في دينه وخلقه، قال ابن تيمية رحمه الله: واعلم أن اعتياد اللغة يؤثر في العقل، والخلق، والدين تأثيرا قويا بينا، ويؤثر أيضا في مشابهة صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين، ومشابهتهم تزيد العقل والدين والخلق، وأيضا فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب، فإن فهم الكتاب والسنة فرض، ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية... وقال:.. وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في المكاتب وفي الدور فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة، ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب.
وأمّا عن وسائل تعليم الولد اللغة العربية وتنشئته على ذلك في مجتمع لا يتكلم العربية، فننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.