ضعف الرقابة لا تبرر الغش

6-8-2003 | إسلام ويب

السؤال:
تقدمت لإحدى الشركات فطلبوا مني تأدية امتحان، وكانت معي مجموعة من الناس، وبعد ما دخلت قاعة الامتحان فوجئت بأن الامتحان كان هزليا تماما، وكان الجميع يغش، وليس هذا فقط بل إن المراقبين يعينونهم حتى ولو لم يطلبوا الغش، وكان بجانبي أحدهم قد ألح كثيرا في إعطائه إجابة، ولكني لم أستجب له، ثم جاء أحد المشرفين وأعطاه الإجابة؟؟؟!
وبعد لحظة سألني ذاك سؤالا آخر وألح كثيرا فأعطيته الإجابة عندما رأيت أن لا مانع عند المشرفين، والكل كذلك وأن الامتحان ليس له معنى، ولقد سألني ثالثة فتأسفت له وخرجت من الامتحان، فما حكم ذلك؟؟
أفيدونا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق بيان حكم الغش في الامتحان، وذلك في الفتوى رقم: 10150. وليس مبررًا للغش وجود فوضى من قبل المراقبين، وقد أحسنت أولاً في رفضك إعطاء الإجابة لأحد زملائك، وكان الواجب الاستمرار على هذا، لكنك أخطأت في إعطائها للآخر، فالواجب التوبة من ذلك، وكان الواجب عليك أيضًا مناصحة هؤلاء المشرفين إن كان لا يترتب عليك ضرر في نصحهم، وعلى كل حال تب إلى الله ولا تعد لمثلها. والله أعلم.

www.islamweb.net