حكم الهدية الممنوحة من الشركة للوكيل في الشراء

28-4-2019 | إسلام ويب

السؤال:
أعيش في أمريكا، وذات مرة طلبت مني امرأة دواء؛ لأني آتي بالأشياء أون لاين. الدواء لم يصلني، فتكلفت ثمنه، وكان غاليا أكثر من 70 دولارا؛ لأنه ضاع.
فلما طلبت مني سيدة أخرى بعد ذلك أشياء: زيت مثلا، أو شامبو دون تحديد أي ماركات، وقالت لي: اختاري لي الأفضل، أو الذي سبق لك أن جربتِه، أحيانا أعرض عليها منتجات. قلت لها: لقد سرقت مني أشياء قبل هذا، وسآتي بالأشياء من مزود بها عن طريق الاونلاين؛ لأنه سيتحمل مسؤولية وصولها، وقلت لها إن من حقها أن ترجع البضاعة في أي وقت حتى بعد وصولها إليها في مصر.
وأقول لها حجم كل شيء، وأصوره لها، وأقول لها السعر والمجموع بعد أن أكون قد دفعت ثمن البضاعة، وبالمصري والدولار، لكن في الحقيقة هذا الشخص هو زوجي، لكني لا أخبرها، أنه زوجي، وأُؤكد عليها عندما أتكلم معها أني لن آخذ الفلوس منها إلا بعد أن تصل البضاعة إلى مصر، وتصبح في يدها. وقد قبلت، وقالت إنها تثق في اختياراتي، وأنها لن ترجع البضاعة، فأقول لها ذلك ليس شرطا، ما أعجبك فخذيه، ودعي ما لم يعجبك. وطبعا زوجي يأخذ الربح، وأحيانا شركة معينة تعطي مع منتج من المنتجات هدية لي أنا التي اشتريت منها، فآخذها لنفسي؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن كان الذي يتم بينك وبين هؤلاء الزبائن مجرد مواعدة على الشراء، ولا يتم عقد البيع إلا بعد شرائك وقبضك للمبيع، فهذا جائز. وكذلك إذا كان زوجك يشتري البضائع ويقبضها، ثم يبيعها لك، ويربح في ذلك؛ فهذا جائز، ولا يلزمك أن تخبري الزبائن بأنّ الذي يجلب البضائع زوجك، وراجعي الفتوى: 23846، والفتوى: 395167.
وبخصوص الهدايا التي تمنحها بعض الشركات؛ فهي للمشتري، وإذا وكّل المشتري وكيلاً في الشراء، فالهدية ليست له، ولكنها للموكل.

قال البهوتي -رحمه الله-: ..هبة بائع لوكيل اشترى منه، فتلحق بالعقد، وتكون للموكل. اهـ.

والله أعلم.

www.islamweb.net