علة عد الصلاة بالركعات دون السجدات

19-11-2003 | إسلام ويب

السؤال:
لماذا نذكر الصلاة بعدد الركعات، وليس بعدد السجدات، فنقول مثلًا: صلاة الصبح ركعتان، ولا نقول: أربع سجدات؟ وشكرًا.

الإجابــة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالصلاة كما يعبر عنها بلفظ الصلاة إجمالًا، يعبر عنها أيضًا بأبعاضها، فتسمى ركوعًا، وسجودًا، وقرآنًا، وقيامًا، وفي القرآن الكريم يقول الله عز وجل: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا [الإسراء:78]، قال قتادة، أو مجاهد: قرآن الفجر صلاة الصبح. قال الزجاج: وعبر عنها بالقرآن خاصة، دون غيرها من الصلوات؛ لأن القرآن هو أعظمها؛ إذ قراءتها طويلة مجهور بها. انتهى.

ويعبر عن الصلاة بالسجود، كما قال ابن عمر: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم سجدتين قبل الظهر، وسجدتين بعد الظهر... الحديث رواه البخاري. والمراد ركعتان.

وجاء في الصحيح: تسمية صلاة الضحى بسُبحة الضحى، قال في الديباج شرح مسلم: سُبحة الضحى: بضم السين وإسكان الباء، سميت بذلك للتسبيح الذي فيها. انتهى.

وقد جاء في الصحاح والسنن: تسمية الصلاة بالركعات، فيقال: صلى ثماني ركعات، أو صلى أربع سجدات، ونحو ذلك.

فلا إشكال في هذه التسميات، ولكن الأكثر هو إطلاق الركعة على ما يشمل القيام، والقراءة، والركوع، والسجود.

والله أعلم.

www.islamweb.net